ترك برس

نشرت قناة الجزيرة القطرية تقريرًا يسلّط الضوء على أهمية قصر "دولمة بهشة" التاريخي بالطرف الأوروبي لمدينة إسطنبول التركية، والذي يوصف بأنه أجمل وأفخم القصور العثمانية.

وأشارت التقرير إلى أن القصر بُني على ساحل مضيق البوسفور، على مساحة 360 دونما، وفق مزيج من فن العمارة العثمانية والغربية لا تخطئه العين.

ويحتوي القصر على نحو ثلاثمائة غرفة و45 قاعة، وبعد الانتهاء من بنائه في القرن التاسع عشر أصبح القصر الأول في الإمبراطورية.

ويقول ياسين يلدز، رئيس دائرة القصور الوطنية التركية، إنه بعد الثورة الصناعية في أوروبا فرضت الثقافة الغربية نفسها على العالم، لذلك أجرى العثمانيون إصلاحات عسكرية وإدارية وبنوا هذا القصر ليليق بعظمة الإمبراطورية وليكون ملائما لذلك العصر.

وذكرت الجزيرة أن عدد مقتنيات دولمة بهشة يقدر بنحو 90 ألف قطعة أثرية، بقي معظمها في أماكنه حيث كان قبل نحو قرنين من الزمن، وبقي قصرا مهيبا كأن ساكنيه لم يغادروه إلا بالأمس.

https://www.youtube.com/watch?v=EYFfjfYsR-o

وظلت مقتنيات القصر تحتفظ ببهائها ورونقها رغم مرور عشرات السنين على هذه اللوحة الفنية النادرة، الأمر الذي عزاه القائمون على القصر إلى قسم الترميم الملحق به المخصص فقط للحفاظ على هذه المقتنيات والعناية بها.  

خديجة بيدا، مسؤولة ترميم اللوحات الفنية في القصر، تقول إن إصلاح اللوحة يجب أن يبقى في أضيق الحدود وإلا فلن تبقى القطعة أثرية بل تصبح عملا فنيا لا علاقة له بالماضي.

وتُضيف: "هدفنا ليس فقط إصلاح التلف الذي أصاب القطعة الأثرية فحسب بل أيضا إيقاف استمراره وهذا يتطلب منا عملا دقيقا جدا قد يستغرق أياما أو أسابيع".

وختمت الجزيرة تقريرها: "يعكف جيل من الشباب على ترميم كل قطعة أساس في القصر، قالوا لنا نعم عملنا صعب وشاق لكننا نحبه..

فهذه القطع لم تعد ملكا للسلطان بل هي من كل الوطن وقد كلفنا بحربها وحمايتها من أجل الأجيال القادمة".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!