ترك برس

قال رئيس المجلس الأعلى للدولة بليبيا خالد المشري، إن حكومة الوفاق الوطني ستسعى بكل قوتها للحصول على السلاح من تركيا أو من غيرها للدفاع عن نفسها، وذلك في ظل الهجوم الذي تشنه قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، على عاصمة البلاد طرابلس.

وقال المشري، خلال برنامج على قناة الجزيرة القطرية، إن إن حكومة الوفاق (المعترف بها دوليًا) وصلتها تطمينات من جميع الدول قُبيل هجوم اللواء حفتر على العاصمة طرابلس.

وأوضح أن الحكومة أخبرت الجميع بأن الهجوم على الغرب الليبي سيشكل كارثة لاكتظاظها بالسكان، لكون قرابة 70% من السكان يوجدون في هذه المنطقة، والتشكيل الأكبر من الجيش الليبي وترسانته موجودة فيها.

وتعهد المشري بأن "حكومة الوفاق ستسعى بكل قوتها للحصول على السلاح من تركيا أو من غيرها للدفاع عن نفسها، خصوصا بعد انتهاك الإمارات وفرنسا لقرار منع تصدير السلاح إلى ليبيا.

أما الدعم الذي يصل حكومة الوفاق من قطر فهو معنوي وإعلامي فقط، مقابل الدعم والمليارات التي تدفع من السعودية والإمارات لحفتر".

وقبل أيام، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال الاجتماع التشاوري والتقييمي الـ28 لحزبه "العدالة والتنمية" في أنقرة، إن ليبيا باتت تشكل مسرحا لـ"سيناريوهات مظلمة تستهدف أمن المنطقة".

وأضاف الرئيس التركي: "من جهة، هناك حكومة تتلقى شرعيتها من الشعب (الوفاق)، ومن جهة أخرى يوجد ديكتاتور مدعوم من أوروبا وبعض الدول العربية (اللواء المتقاعد خليفة حفتر)".

وأكد أردوغان أن تركيا ستقف بقوة إلى جانب أشقائها الليبيين كما فعلت في السابق، و"ستستنفر كل إمكاناتها لإفشال مساعي تحويل ليبيا إلى سوريا جديدة"، حسب ما أوردت وكالة الأناضول الرسمية.

وأطلق حفتر، عمليته العسكرية في 4 أبريل/ نيسان الماضي، ودخلت قواته عدة مدن محيطة بطرابلس دون قتال، قبل أن يخوض معارك كر وفر مع القوات الرئيسية للوفاق في ضواحي طرابلس، دون أن يتمكن من كسر الطوق العسكري حول وسط العاصمة ومقراتها السيادية.

ومطلع الشهر الجاري، أعلن الناطق باسم حكومة الوفاق الوطني، مهند يونس، أن طرابلس فعّلت اتفاقيات قديمة مع أنقرة حول التعاون العسكري بينهما، وطلبت من تركيا ودول أخرى داعمة لها  أمورا جديدة، دون تفاصيل أو تسمية تلك البلدان.

وأضاف المسؤول الليبي أن "هناك اتفاقيات قديمة مع تركيا، تم تفعيل هذه الاتفاقيات وطلبت منهم أيضا أشياء جديدة"، مبيناً أن حكومة الوفاق لم تدخر جهدا في التواصل مع دول داعمة لها، وطلب كل ما يمكنها من صد هجوم قوات اللواء المنشق خليفة حفتر على طرابلس.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!