ترك برس

استؤنفت عملية الإنتاج في مصنع ورق "سيكا" (SEKA) بولاية باليكيسير، بعد أن ظل مغلقًا لأكثر من 19 عامًا، وبدأت فيه عملية إعادة تدوير قصاصات الورق وتحويلها إلى ورق قابل للاستخدام.

وفي كلمة له خلال افتتاح المصنع، قال وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي مصطفى وارانك: "استثمرت شركة خاصة نحو 140 مليون يورو في المصنع. سيوفّر ذلك وارداتٍ بقيمة 150 مليون دولار. وسنكون قادرين على إنتاج الورق في بلدنا".

وأضاف الوزير أن الشركة الخاصة لم تبدأ الإنتاج إلا بعد إعادة بناء مصنع طاحونة الورق "سيكا" القديم من الصفر، وقال: "في بالكيسير، يتمُّ إنتاج الورق مرةً أخرى بعد 19 عامًا تقريبًا. يمكن للمنشأة إنتاج ما يصل إلى ألف طن من الورق من ألف ومئتي طن من قصاصات الورق يوميًّا".

وأكّد أنهم يهدفون إلى تمهيد الطريق لمصانع الورق الجديدة، وأن الشركة المستثمرة أعادت الآلات القديمة إلى الحياة . وقال: "لقد أعدنا تعريف قطاع الورق كقطاعٍ استراتيجيّ".

وأوضح وارانك أنه من خلال زيادة إنتاج الورق بمساعدة القطاع الخاص، ترغب تركيا في زيادة إنتاج الورق المحلّيّ وتقليل اعتمادها على الواردات.

وقال الوزير وارانك: "سننجح في هذا المجال. كانت النفاياتُ تُهدر في السابق. وهذا أيضًا استثمارٌ مرتبطٌ بمشروع "صفر نفايات"، الذي يهدفُ للتخلص من النفايات من خلال الاستفادة منها وإعادة تدويرها. وبالإضافة إلى ورق الخردة الذي تمّ جمعه في بلدنا، فإننا نستورد هذا المنتج أيضًا. نودُّ تطوير أعمال جمع النفايات واستخدام قصاصات الورق في تركيا دون الحاجة إلى قصاصات ورق مستوردة تماشيًا مع مشروع "صفر نفايات". وبهذا المعنى، سوف يسهم هذا مساهمةً كبيرةً في الاقتصاد، فهو ليس مصنعًا ينتج من السليلوز الخشبي، إنه يعتمد على إعادة تدوير قصاصات الورق".

بدأت شركة "سيكا" لصناعة الورق في الإنتاج في عام 1980، لكنها أنهت نشاطها في عام 2000. وتمّ تشغيل المصنع، الذي تمّ الاستحواذ عليه لاحقًا من قبل شركة البيرق القابضة في عام 2003 كجزءٍ من حملة للخصخصة ولكن تعذّر تشغيله بسبب عملية استئنافٍ استمرّت 10 سنوات.

أكّد وارانك أن أعمال إعادة البناء في المصنع الجديد بدأت في عام 2013 وتمّ الانتهاء منها هذا العام، وأضاف: "تقوم الطاحونة بعد أن بدأت إنتاجها التجريبيّ بإنتاج الورق المُقوّى المُموّج وورق التغليف. ومن المتوقّع أن يوفّر المصنع ألفي وظيفة وأنواعًا من المنتجات الجديدة التي سيتمُّ تشكيلها وفقًا لاحتياجات السوق".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!