ترك برس

بعد أسابيع من الطعون التي قدمها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية وحلفاؤه حزب الحركة القومية، قررت اللجنة العليا للانتخابات في تركيا إعادة الانتخابات المحلية التي أجريت في إسطنبول، وحدد 23 من يونيو/حزيران المقبل موعدا لإعادة الانتخابات المحلية في المدينة.

وكان مرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو، قد فاز على مرشح حزب العدالة والتنمية رئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم بما يقل عن 15 ألف صوت، وهو فارق ضئيل بالنسبة إلى أكبر مدينة تركية.

وبعد إعلان قرار اللجنة أعلن حزب العدالة والتنمية وحزب الشعب الجمهوري المعارض تقديم نفس مرشحيهما لخوض انتخابات الإعادة، حيث قال الرئيس أردوغان إن رئيس البرلمان السابق، بن علي يلدريم سيكون مرشح الحزب في انتخابات الإعادة، فيما أعلن الحزب المعارض ترشيح أكرم إمام أوغلو.

ويرى مراقبون أن الاستراتيجيات الانتخابية للحزبين ستختلف هذه المرة عن الجولة السابقة، حيث ستركز الحملات الانتخابية على سبب إعادة الانتخابات.

ويشير موقع "EURACTIV" إلى أن حزب العدالة والتنمية سيستهدف نحو 1.7 مليون ناخب لم يذهبوا إلى صناديق الاقتراع خلال انتخابات آذار/ مارس الماضي. وسوف يؤكد الحزب على أن جولة الانتخابات السابقة شابتها مخالفات صارخة وفساد منظم تؤيدها المستندات التي قدمها للجنة الانتخابات. 

في حين سيضع حزب الشعب الجمهوري استراتيجيته الانتخابية على أساس أن "حكم اللجنة العليا للانتخابات ليس له أي أساس قانوني، وإلا يجب قبول استئناف حزب الشعب الجمهوري وإلغاء الانتخابات الرئاسية والعامة التي جرت في 24 يونيو الماضي."

ويلفت الموقع إلى أن كثيرا من سكان إسطنبول بدؤوا في إلغاء حجوزات عطلة نهاية الأسبوع في 23 يونيو لضمان مشاركتهم في انتخابات الإعادة.

وقال جيم بولات أوغلو، المتحدث باسم إحدى شركات السفر: "نحن على اتصال بـ 5500 وكالة سفر، وقد علمنا أن جميع الحجوزات من إسطنبول طلبت الإلغاء، بنسبة تقارب 100 في المئة".

كما بدأت بلديات في بعض منتجعات العطلات الشهيرة مثل بودروم في إطلاق تحذيرات ساخرة لثني سكان إسطنبول عن المجيء في عطلة نهاية الأسبوع.

وكتبت بلدية بودروم في نصائح السفر التي تستهدف سكان إسطنبول: "مع توقع سقوط ثلوج غزيرة سيتم إغلاق الشواطئ في 23 يونيو. استمتع بالشمس التي ستشرق في إسطنبول في اليوم نفسه."

ومن المعروف أن متوسط ​​درجة الحرارة في الصيف في منتجع بحر إيجة يبلغ 30 درجة مئوية في نهاية يونيو.

وليس من المعروف الولاءات السياسية للمسافرين الذين ألغوا رحلاتهم، لكن البلديات الساحلية التي أصدرت تحذيرات السفر الساخرة تنتمي لحزب الشعب الجمهوري المعارض.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!