ترك برس

سلّط تقرير لقناة الجزيرة القطرية، الضوء على الجواميس التي تشتهر بتربيتها ولاية أفيون التركية، وتوصف بـ"المدللة"، لأنها توشك على الانقراض وتحتاج لرعاية خاصة.

تقول سلطات المدينة إنها تتمسك بالحفاظ على الجواميس باعتبارها تقليدا عثمانيا متوارثًا منذ ثلاثة قرون للحصول على القشطة من حليبها رغم أنه ليس مجديا اقتصاديا، فالجواميس تنتج الحليب أقل بكثير من المواشي الأخرى.

ويقول عبد الرحمن قايا، وهو مدير إنتاج بمصنع للقشطة، إن الجواميس تنتج ما يعادل ثلث ما تنتجه الأبقار والأغنام من حليب، فإنتاج الجاموس نحو ستة لترات بينما الأبقار تنتج 22 لترا من الحليب يوميا.

حليب الجاموس كثيف جدا ونسبة الدسم فيه 9 % ومعدل البروتين فيه أعلى بكثير من أنواع الحليب الأخرى واستخراج القشطة منه عملية صعبة تحتاج للخبرة واستغلال الوقت بشكل جيد لأن إنتاج القشطة يجب أن يتم من خلال ساعات قليلة فقط وهذا يجعلها مميزة وغالية الثمن وحتى الحلويات التي تدخل في صناعتها تكون مميزة أيضا.

https://www.youtube.com/watch?v=XODgcOhfOBQ

من جهته، يشير عثمان ألطيناي، وهو مدير مصنع للحلويات، إلى أن قشطة الجاموس موجودة في الحليب بكميات قليلة "لذلك ننتج كمية قليلة فقط من الحلوى المعتمد عليها ونوصي أن تؤكل في مكانها لأنها لا تتحمل فترات سفر طويلة".

وإضافة إلى أنها تزين موائد الفطور الفاخرة، فإن القشطة تدخل في صناعة عدة أنواع من الحلويات في مدينة أفيون، أشهرها الحلقوم والسكاكر والبقلاوة وحل والخبز.

وعادة ما يتم تسويق واستهلاك هذه المنتجات داخل المدينة ومحيطها فقط، حسب تقرير الجزيرة.

وتعد باليكسير من الولايات التركية التي تشتهر أيضًا بتربية الجواميس، حيث تحتضن نحو 3 آلاف رأس من الجاموس، ويباع اللتر الواحد من حليبها بـ 5 ليرات تركية (ما يعادل نحو 1.25 دولار).

أما زباديها فيعرض بـ 9 ليرات (2.25 دولار)، وجبنتها بـ 35 ليرة (8.6 دولارات)، والقشطة بـ 60 ليرة (14.8 دولارا)، حسب تقرير لوكالة الأناضول التركية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!