ترك برس

مع زيادة درجة حرارة واخضرار مزارع الكروم في ولاية مانيسا غرب تركيا، تجتمع نساء منطقة "صاريغول" في الصباح الباكر لجني الأوراق الطازجة من أشجار الكروم، لتساهمن في اقتصاد عائلاتهن عن طريق بيع أوراق العنب.

تقوم سيدات صاريغول بتخليل أوراق العنب في محلول ملحي تحسبا لقدوم الشتاء، لاستعمالها في أكثر أكلة شعبية في الشرق الأوسط وفي تركيا بالأخص، كما يتم توزيع أوراق العنب المخللة من مزارع مانيسا إلى عدة ولايات تركية مثل أضنة، وغازي عنتاب، وشانلي أورفة، وقيصري، وكذا يتم تصديرها لدول أوروبية.

تقوم ناريمان أقغوموش، وهي إحدى سكان حي تشاناقجي من صاريغول، بجمع أوراق العنب من مزارع الكروم، حيث تجمع أحيانا في اليوم الواحد 54 كيلوغرامًا من الأوراق الطازجة.

أما عائشة غونغور فهي موظفة في مؤسسة خاصة تبيع وتوزع أوراق العنب المخللة، حيث تقوم بملئ أكثر من 340 برميل في اليوم الواحد بـ170 كيلوغرامًا من ورق العنب بأجرة يومية تساوي 65 ليرة تركية (تعادل 11 دولارًا تقريبًا).

وقد صرّح زكريا إريماز، صاحب إحدى المؤسسات التي تخلل أوراق العنب، بأن شراء أوراق الكروم الطازجة من الفلاحين والفلاحات سيستمر حتى نهاية أيلول/ سبتمبر، ومع وفرتها ينقص سعرها ليتم توزيعها قريبا محليا وتصديرها للخارج، حيث يصل وزن العبوة الواحدة 5 أرطال من أوراق العنب المخلل.

وأضاف إريماز أن من المتوقع أن يزيد الإنتاج والشراء من جامعي أوراق العنف في هذا العام من منطقة صاريغول، وأن تصل لقرابة 650 طنًا من أوراق العنب الطازجة.

أما قدرية صاريهان، فهي موظفة في شركة خاصة بحشو أوراق العنب المخللة، حيث تقوم بإعداد أكلة مشهورة تسمى ”الدولمة” وتعني الخضراوات أو أوراق العنب المحشوة بخلطة الأرز المتبلة مع اللحم المفروم، وتقدم عادة للضيوف وفي المناسبات وعلى الموائد الرمضانية في البيت التركي، ويسمى هذا الطبق في بلاد الشام بطبق "اليبرق".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!