ترك برس

أثارت التطورات الأخيرة في محافظة "إدلب" السورية وتصعيد نظام الأسد قصفه على المنطقة، بما فيها تلك القريبة من نقاط المراقبة العسكرية التي أقامها الجيش التركي في هذه المحافظة ومناطق محيطة بها، تساؤلات حول مصير نقاط المراقبة هذه.

وتنتشر القوات التركية في محافظة إدلب وما حولها بناء على اتفاق نشر نقاط المراقبة بين الدول الضامنة لمباحثات "أستانة".

وتوصلت أنقرة مع موسكو في أيلول/ سبتمبر الماضي إلى اتفاق حول إنشاء منطقة عازلة في محيط إدلب، وتم الإعلان عن الاتفاق عقب قمة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في مدينة سوتشي.

ومؤخراً، قامت قوات النظام السوري وحلفائه بقصف مناطق محيطة وقريبة من نقاط المراقبة التركية، في إطار تصعيده العسكري ضد المناطق السكنية في إدلب مؤخراً.

وفي هذا الإطار، علّق وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار على اقتراب الاشتباكات الجارية في محافظة إدلب السورية، من نقاط المراقبة لبلاده هناك.

وقال أكار خلال لقائه في مأدبة إفطار، أمس الثلاثاء، مع ممثلي وسائل الإعلام في العاصمة أنقرة، إن الاشتباكات الجارية في إدلب، اقتربت من نقاط المراقبة التركية الموجودة داخل حدود المحافظة.

وأكد الوزير التركي أن بلاده تبذل جهودا كبيرة لإحلال الاستقرار في تلك المحافظة التي يعيش فيها نحو 4 ملايين سوري، وأنها لن تسحب نقاط مراقبتها من هناك رغم اقتراب الاشتباكات منها، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول.

وأوضح أن النظام السوري يفعل ما بوسعه من أجل إنهاء اتفاق سوتشي الذي ينص على وقف إطلاق النار في إدلب، ويقوم لتحقيق ذلك بقصف الأماكن المشمولة ضمن اتفاق مناطق خفض التصعيد.

ولفت إلى أن قصف النظام السوري المستمر على إدلب، أدى إلى حدوث نزوح كبير، حيث اضطر أكثر من 350 ألف شخص لتغيير أماكن إقاماتهم والانتقال نحو الشمال.

وأردف قائلا: "النظام يريد توسيع نطاق سيطرته، ويتذرع بأن إدلب أرض سورية، ونحن نقول لهم صحيح أن إدلب أرض سورية ولكن قاطني هذه المحافظة عانوا من ظلمكم، وتركيا كباقي الدول الأخرى ستقوم بما يلزم حين يتم إعداد دستور جديد للبلاد، وتجري الانتخابات وتشكل الحكومة الجديدة".

ومنذ 25 أبريل/نيسان الماضي، تشن قوات النظام وحلفائه الروس والمجموعات الإرهابية التابعة لإيران، هجوما واسعا على مناطق سيطرة المعارضة في ريف حماة، الواقعة ضمن منطقة خفض التصعيد.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!