ترك برس

قالت نيفا قاضي أوغلو العضو في حزب المحافظين الحاكم والسياسية البريطانية الوحيدة من أصل تركي المرشحة لعضوية البرلمان الأوروبي، إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لن يكون مفيدا لبريطانيا فحسب، بل سيعزز العلاقات الاقتصادية والسياسية بين تركيا وبريطانيا.

وأوضحت قاضي أوغلو في حديث لوكالة الأناضول، أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سوف يمهد الطريق لإصلاح محتمل في اتفاق الاتحاد الجمركي بين تركيا والمملكة المتحدة، كما سيوفر فرصة لتركيا لتحديث اتفاق الاتحاد الجمركي مع الاتحاد الأوروبي لصالح مصالح تركيا.

واضافت أن "اتفاقية الاتحاد الجمركي الحالية بين تركيا والاتحاد الأوروبي تتطلب من تركيا فتح أسواقها أمام دولة ثالثة إذا وقّع الاتحاد الأوروبي على صفقة تجارية مع تلك الدولة ولكن ليس على تلك الدولة أن تفتح أسواقها أمام تركيا".

ووُلِدَت نيفا قاضي أوغلو في تركيا لكنها نشأت في المملكة المتحدة. وسوف تخوض انتخابات البرلمان الأوروبي كمرشحة من منطقة جنوب شرق الانتخابات التي تتكون من مقاطعات بيركشاير، وباكينغهام شير، وشرق ساسكس، وهامبشاير، وجزيرة وايت، وكنت، وأوكسفورد شاير، وساري وغرب ساسكس.

وفي معرض حديثها عن الاستخدام السلبي لتركيا والمواطنين الأتراك في حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قبل استفتاء عام 2016، أعربت السياسية البريطانية عن اعتقادها بأن التركيز يجب أن ينصب على المستقبل بدلًا من حملة استفتاء البريكسيت (خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي) الماضية.

وخلال حملة الاستفتاء، استخدمت المجموعات التي تسعى إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي شعارات معادية للأتراك للفوز بأصوات المعادين للأجانب. وكان من بين الشعارات التي رفعتها هذه المجموعات أن عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي تعني قدوم 80 مليون تركي إلى المملكة المتحدة.

وأشارت قاضي أوغلو إلى أن ارتفاع شعبية حزب الاستقلال البريطاني (UKIP) والأحزاب اليمينية المتطرفة هذه مسألة تبعث على القلق، لكنها لفتت إلى أن صعود هذا التيار يرجع إلى موقفه الثابت في قضية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وليس له علاقة بالإسلاموفوبيا.

بدوره قال الخبير الاقتصادي طه ميلي آرفاس في حديث لصحيفة ديلي صباح، إن من الممكن أن تعيد تركيا وبريطانيا التفاوض بشأن الصفقات التجارية الثنائية التي يمكن أن يحسن فيها كلا البلدين علاقاتهما التجارية مع زيادة التجارة الإجمالية خارج إطار الاتحاد الجمركي الحالي.

وأضاف أن "هناك سلعا لا تستطيع تركيا تصديرها حاليًا إلى بريطانيا والعكس، وهذا يعني أن البلدين سيكونان أفضل استعدادًا للقيام بذلك بموجب اتفاق تجاري تم إعادة التفاوض عليه".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!