ترك برس - الأناضول 

يجذب جبل نمرود بولاية أديمان جنوب شرقي تركيا، اهتمام الزوار وخاصة عشاق الثقافة منهم، وذلك من خلال العديد من آثاره العملاقة وفي مقدمتها التلال التي تعود إلى مملكة كوماجيني.

استقبل جبل نمرود المدرج في قائمة منظمة الأمم المتحدة للعلوم والتربية والثقافة "يونسكو"، كأحد ركائز الإرث الثقافي العالمي، 20 ألف زائر محليا وأجنبيا خلال عطلة عيد الفطر التي امتدّت لـ 9 أيام متتالية (من 2- 9 يونيو/حزيران الجاري).

ومملكة الكوماجين، تعني "مجتمع الأحياء"، وقد وُجدت كمملكة مستقلة عن ميثيريدس كالنكوس (Mithridates Kallinikos) الأول، في بداية القرن الأول قبل الميلاد.

الموقع يحتوي على تماثيل يصل طول بعضها 49 مترا، وقطرها 152 مترا، واتخذت التماثيل النظام اليوناني في نحتها، ولكن نقوش الملابس التي عليها تبدو وكأنها فارسية.

يبلغ ارتفاع الجبل ألفين و150 مترا، ويقع على بعد 40 كيلومترا من شمال قضاء قحطا (Kahta)، بالقرب من ولاية أديمان.

الجبل الذي يعد جزءا من حلقة جبل الثور، على ضفة نهر الفرات، يُصنّف ضمن الوجهات المفضلة للاستمتاع بمنظر شروق وغروب الشمس.

وإلى جانب أهميته التاريخية والأثرية، يقصد الجبل الكثير من السياح المحليين والأجانب، حيث يتوجهون إلى أعلى قمته بعد منتصف الليل وقبيل الفجر، لمشاهدة لحظات شروق الشمس، والتقاط الصور خلال تلك اللحظات.

وفي حديثه للأناضول، قال مدير الثقافة والسياحة في أديمان، مصطفى أكنجي، إن الولاية تشهد موسما سياحيا نشطا هذا العام.

وأضاف أن فنادق الولاية امتلأت بالنزلاء خلال عطلة عيد الفطر، حيث بلغت نسبة الحجوزات 100 بالمئة.

وأشار إلى أن زيادة الطاقة الاستيعابية لفنادق أديمان، ستساهم في ارتفاع زوّار جبل نمرود.

وأوضح أن الجبل التاريخي استقبل خلال عطلة عيد الفطر التي امتدت لـ 9 أيام، 20 ألف زائر محليا وأجنبيا.

من جهته، قالت صونا كلاش، إنها جاءت لزيارة جبل نمرود من إسطنبول، ومارست رياضة المشي باتجاه الجبل لمسافة 800 متر.

وأضافت خلال حديثها للأناضول، أنها واجهت صعوبة خلال تسلقها ومشيها باتجاه الجبل، إلا أن جمال المنظر الذي شاهدته كان يستحق الجهد الذي بذلته، على حد قولها.

وأعربت السائحة التركية عن إعجابها بالتماثيل الأثرية الموجودة في جبل نمرود الذي تزوره لأول مرة.

بدورها قالت ياسمين يلماز، إنها تزور هي الأخرى أيضا، جبل نمرود لأول مرة في حياتها وقد جاءت إليه من ولاية كوجايلي شمال غربي تركيا.

وشددت على أن أفضل ما في الجبل هو الاستمتاع بلحظات شروق الشمس.

أما يوسف دميرجي الذي جاء لزيارة جبل نمرود من العاصمة أنقرة، قال إنه أقام مخيما ليليلا برفقة زملائه في الجبل.

وأضاف السائح التركي أن الغاية من زيارتهم للجبل، هو الاستمتاع بالأجواء التاريخية والثقافية التي فيه، فضلا عن رؤية المناظر التي يطل عليها الجبل.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!