ترك برس

أصدرت منظمات وهيئات تركية، بياناً مشتركاً حول ورشة العمل التي تحتضنها العاصمة البحرينية المنامة، لمناقشة الجوانب الاقتصادية لخطة التسوية السياسية الأمريكية بالشرق الأوسط المعروفة باسم "صفقة القرن".

وطالب البيان المشترك الذي أصدره نحو 62 منظمة وهيئة تركية، أمس الثلاثاء، بعدم التعاطي مع مخرجات مؤتمر المنامة، داعياً إلى "رفض كل أشكال التسهيلات التي من شأنها المساعدة في تطبيق صفقة القرن"، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول.

كما دعت المنظمات إلى "وقف كل المشاريع والصفقات التي تمس قضية فلسطين، وإلى تمكين الشعب الفلسطيني من نيل وممارسة حقوقه"، مؤكدة على موقفها "الثابت تجاه مواصلة دعم الشعب الفلسطيني، حتى تحقيق حريته واستقلال دولته وعاصمتها القدس الشريف".

وطالبت بـ"زيادة الدعم المقدم للشعب الفلسطيني والعمل على دعم مدينة القدس وتعزيز صمود أهلها، وعدم المساس بالمركز القانوني للاجئ الفلسطيني وضرورة استمرار تمويل الوكالة الدولية لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين الأونروا لتقديم عملياتها الإغاثية والصحية والتعليمية للاجئين الفلسطينيين".

وأدانت "الخطوات التي اتخذتها إدارة الرئيس دونالد ترامب من وقف تام لتمويل أونروا (وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين)، ودعواتها لإعادة تعريف اللاجئ بهدف نزع صفة اللجوء عن الغالبية العظمى للاجئين الفلسطينيين، تحت ذرائع واهية لا تخدم سوى سياسة الاحتلال".

ومن أهم الجمعيات الموقعة على البيان، "الجمعية التركية للتضامن مع فلسطين" (فيدار)، و"اتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي"، و"وقف الإغاثة الإنسانية وحقوق الانسان والحريات"، وجمعية "يد العون"، وجمعية "ماء الحياة"، و"وقف أربكان".

وتنطلق، في وقت لاحق الثلاثاء، بالعاصمة البحرينية أعمال "مؤتمر المنامة"، تحت عنوان "ورشة الازدهار من أجل السلام"، وذلك في أول إجراء عملي لـ"صفقة القرن".

وأعلنت السلطة والفصائل الفلسطينية عن رفضها للمؤتمر الذي يستمر حتى الأربعاء، ودعت إلى مقاطعته.‎

و"صفقة القرن"، خطة سلام أعدتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لمصلحة إسرائيل، بما فيها وضع مدينة القدس الشرقية المحتلة، وحق عودة اللاجئين.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!