ترك برس

قال السفير الفنلندي لدى \، بيكا فوتيلاينان، إن تركيا تعد شريكًا هامًا للاتحاد الأوروبي، معربا عن أمله في إتمامها الإصلاحات اللازمة كي تنضم إلى الاتحاد بأقرب وقت.

جاء ذلك في حوار أجراه مع الأناضول، تناول فيه العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي، وأجندة بلاده عقب استلامها الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، بداية يوليو/تموز الجاري.

وأشاد "فوتيلاينان" بالتعاون القائم بين أنقرة والاتحاد الأوروبي فيما يخص الهجرة غير النظامية، لافتاً إلى أهمية مواصلة التعاون في هذا المجال خلال المراحل المقبلة أيضاً.

وأكد ضرورة مواصلة الحوار البناء في العلاقات الثنائية، واللجوء إلى الحوار من أجل حل المشاكل التي تعرقل سير علاقات الجانبين بشكل طبيعي.

وعلى صعيد العلاقات بين تركيا وفنلندا، قال "فوتيلاينان" إن العلاقات الثنائية جيدة جداً، كما كانت عبر التاريخ، نافياً وجود مشاكل تشوبها.

وأشار إلى وجود تعاون اقتصادي وتجاري سليم بين البلدين قائم على علاقات الصداقة، مبيناً وجود العديد من شركات بلاده على الأراضي التركية.

وأعرب "فوتيلاينان" عن فخره بالنظام التعليمي لبلاده والمصنف بين أفضل الأنظمة التعليمية، مبيناً استعداد بلاده لمشاركة خبراتها في هذا المجال مع الجانب التركي.

ولفت السفير الفنلندي إلى وجود تعاون محتمل ومتزايد بين أنقرة وهلسنكي، في مجالات الصحة والبيئة والتكنولوجيا.

وتابع قائلاً: "لدى كلا البلدين قوة شبابية يمكن تسخيرها في مبادرات التكنولوجيا. وهناك الكثير من الشباب الأتراك ممن باتوا أثرياء في فنلندا بعد أن أكملوا تعليمهم هناك. ويمكن الاستعانة بأمثال هؤلاء في تطوير علاقات البلدين".

كما أشاد السفير الفنلندي بالمستوى الذي وصلت إليه شركات البناء التركية، سواء داخل تركيا أو حول العالم.

وعلى الصعيد السياحي، أشار "فوتيلاينان" إلى وجود أعداد كبيرة من سياّح بلاده ممن يزورون تركيا باستمرار.

وأردف: "هناك عقارات وأملاك لقرابة 3 آلاف عائلة فنلندية في قضاء ألانيا (ولاية أنطاليا). كما أن هناك رحلات جوية مباشرة من عدة مدن تركية إلى فنلندا، ما يوفّر إمكانية زيادة أعداد السيّاح الأتراك في فنلندا".

وفي سياق آخر، قال السفير الفنلندي لدى أنقرة، إن الاستدامة والحد من تأثيرات التغير المناخي، ستكون أبرز أجندة بلاده خلال رئاستها الدورية للاتحاد الأوروبي.

وأضاف أن فنلندا تعهدت بتخصيص النفقات المصروفة لتقديم الهدايا بمناسبة توليها رئاسة الاتحاد الأوروبي، لصالح التشجير، إلى جانب تخصيص سفارتها بأنقرة، عائدات الهدايا، من أجل زرع الأشجار في مناطق مختلفة من تركيا.

وأعرب "فوتيلاينان" عن ثقته في أن تحقق بلاده النجاح خلال ترأسها الاتحاد الأوروبي لستة أشهر، وفي تعزيزها سيادة القانون والديمقراطية.

وأشار إلى اعتزام بلاده تقليل عدد الاجتماعات الخاصة بالاتحاد الأوروبي، في خطوة الهدف منها تقليل انبعاث الغازات الضارة من الطائرات، إلى جانب مطالبة موظفي الاتحاد بالاعتماد على الدراجات الهوائية أو وسائط النقل العامة خلال مجيئهم إلى أماكن عملهم.

وهذه هي المرة الثالثة التي تتولى فيها فنلندا، العضو فى الاتحاد الأوروبى منذ عام 1995، الرئاسة الدورية للاتحاد، حيث ترأسته من قبل خلال عامى 1999 و2006.

وتأتى رئاسة فنلندا ضمن ثلاثية رئاسة الاتحاد الأوروبى والتى بدأت فى يناير/كانون الثاني 2019 برئاسة رومانيا وتستمر حتى يوليو 2020 برئاسة كرواتيا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!