ترك برس

ذكرت وسائل إعلامية أن الاتحاد الأوروبي يخطط لتعليق مفاوضات الاتفاقية الشاملة للنقل الجوي ويوافق على عدم عقد مزيد من اجتماعات الحوار رفيع المستوى في الوقت الحالي مع تركيا، بسبب أنشطة التنقيب التي تقوم بها شرق البحر الأبيض المتوسط.

وبحسب مسودة بيان نقلته وكالة رويترز، تشمل الإجراءات تقليص مساعدة ما قبل الانضمام لتركيا في عام 2020، ودعوة بنك الاستثمار الأوروبي لإعادة النظر في أنشطة إقراض تركيا، خاصة فيما يتعلق بالإقراض المدعوم سياديا.

وتذكر المسودة أيضا أن الاتحاد الأوروبي "سيكون مستعدا لتطبيق مزيد من الإجراءات المقيدة ضد تركيا إذا واصلت التنقيب".

وقال دبلوماسي من الاتحاد الأوروبي يشارك في مناقشات مسودة البيان لرويترز: "سيستهدف ذلك فقط الأشخاص المرتبطين بهذه الأنشطة غير المشروعة تحديدا. نحاول معايرة الأمر بعناية لأننا نحتاج التعاون التركي في الهجرة وحلف شمال الأطلسي ومكافحة الإرهاب".

وأضاف "تعتمد بعض الدول الأعضاء على تركيا في نقل الطاقة لذا علينا أن نخطو بحذر. لا تتوقعوا أي عقوبات اقتصادية واسعة النطاق".

وقال دبلوماسيون إنه بينما تحث قبرص الرومية على استخدام لغة أشد صرامة في صياغة العقوبات، تتوخى دول أخرى بالاتحاد الأوروبي الحذر إزاء إغلاق جميع قنوات الاتصال عالي المستوى مع أنقرة.

رغم موجة الغضب الأوروبية والأميركية وتلك القادمة من أثينا تمضي تركيا في التنقيب في الجرف القاري غرب جزيرة قبرص.

وزارة الخارجية التركية تؤكد أن سفينتيها فاتح وياووز بدأتا التنقيب وأنها أبلغت الأمم المتحدة بذلك كما تبني مشروعية عملها على رخص حصلت عليها من جمهورية شمال قبرص.

تطور صعد الغضب تباعا لدى دول غربية عدة منذ إعلان أنقرة في العشرين من الشهر الماضي عن بدء التنقيب لاستخراج الطاقة من شرق البحر المتوسط وقد تجدد الخلاف القديم الجديد بين تركيا وقبرص الرومية إثر اكتشاف احتياطي هائل من الطاقة في شرق المتوسط.

https://www.youtube.com/watch?v=QhM8Cv72Vrc

ظلت قضية قبرص لعقود محطة تنازعا بين أنقرة وبين أثينا المدعومة من الدول الغربية. بحسب تقرير نشرته شبكة الجزيرة القطرية.

الاتحاد الأوروبي الذي يضم قبرص الرومية في عضويته، دعا أنقرة إلى وقف التنقيب، ووصف ذلك بأنه غير مشروع. كما هدد الاتحاد بفرض عقوبات عليها.

وعلى المنوال ذاته نسجت واشنطن، فانتقدت الأنشطة التركية شرق المتوسط، وطالبت بوقف تلك العمليات ووصفتها بالمستفزة. إلا أنها طالبت جميع الأطراف بضبط النفس والامتناع عن أي أعمال تزيد التوتر في المنطقة.

وكان لافتا في خضم الانتقادات لتركيا، الموقف المصري. إذ عبرت القاهرة بدورها في بيان خارجيتها عن قلقها من اعتزام أنقرة التنقيب في محيط قبرص. ورأت أن ذلك إجراء يزيد التوتر في البحر المتوسط.

خلاف اقتصادي سياسي قومي اكتسب أبعادا كثيرة في محيط جزيرة قبرص، وفتح الباب على جميع التكهنات: إما تصعيدا بين الأطراف كافة وإما تسوية آن أوانها لأزمة طال أمدها وما زالت تعصف بالجزيرة التي يحيط بها حقل ضخم من الطاقة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!