ترك برس

عُقد في ولاية كارابوك التركية البرنامج الختامي لمشروع "مستقبل آمن للأسرة القوية"، بتنظيم من الولاية بالشراكة مع مدينتي "موين" و"يينيس"، وبدعم من وكالة غرب البحر الأسود للتنمية، وبالتعاون مع جمعية كاديم المرأة والديمقراطية المهتمة بشؤون المرأة بتركيا، وكذلك بالتنسيق مع مديرية التعليم التركية، وقد حضر اختتام فعاليات المشروع عدة ممثلين للمؤسسات الداعمة له.

ألقت الكلمة الافتتاحية للبرنامج الدكتوره خديجة إيبك، حيث تناولت في خطابها الغرض والهدف من المشروع، كما أكدت على أهمية المنظومة الأسرية في المجتمع وضرورة التدريب والإرشاد التنموي للطفل ولأفراد الأسرة.

وفي كلمة له صرح الدكتور كور غومروكجو بأن "الأسرة الآمنة تمثل مستقبلا قويا"، واعتبر أن هذا المشرع من بين الأعمال الأكثر قيمة لجمعية كاديم، وأن الفرد والأسرة هيكلان أساسيان يرعيان ويقويان بعضهما البعض.

في حين أعدت كلية العلوم الصحية بجامعة كارابوك البرنامج التدريبي للمشروع حيث عرضت الدكتورة ورئيسة قسم تنمية الطفل في الجامعة أرزو أوزيوريك نتائج جمع عينات من بعض المشاركين في البرنامج من الأطفال وأفراد الأسر.

في حين أكدت سديدة أكبولوت رئيسة قسم الإرشاد الأسري والديني في المديرية العامة للخدمات الدينية في ولاية كارابوك على أهمية الأسرة وقيمتها ودورها في النشأة السوية التي تحمل المجتمع إلى مستقبل آمن، كما أكدت على وجوب تأسيس رابطة بين الآباء والأمهات والأطفال على أساس الحب والثقة، وبالتالي تعزيز بنية أسرة ذات أهمية حاسمة.

ومن أنشطة مشروع "مستقبل آمن لأسرة قوية" تنظيم معسكرات للأطفال للتعارف وتجربة الوجود في بيئات مختلفة، وتدريبات لأفراد الأسرة حول مواضيع مثل الثقة بالنفس والتعليم والتعبير عن الحقوق، والتأكيد بشكل خاص على أهمية مفهوم الخصوصية. إذ يحمي مبدأ الخصوصية الحياة الاجتماعية والفردية من كل التجاوزات، ويعزز الاحترام داخل الأسرة ويزيد من الحوار بين أفرادها. 

كما يقدم المشروع مواضيع وقيمًا روحيةً وثقافيةً لحماية عقول الأطفال والشباب من جميع التهديدات.

وفي نهاية البرنامج، أكد المشاركون في المشروع أن تكوين "الأسر الآمنة" ليست مهمة المرأة فحسب فهي  مسؤولية مشتركة للجميع، وأن مشروع "مستقبل آمن للأسرة القوية" والذي يتم تنفيذه بالتعاون بين مؤسسات حكومية ومنظمات غير حكومية مهم للغاية لمستقبل تركيا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!