ترك برس

أعلنت روسيا قبل أيام استعدادها لبيع تركيا مقاتلات "سوخوي 35" المصنفة ضمن مقاتلات الجيل الخامس، وذلك على خلفية إعلان وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" إخراج أنقرة من برنامج إنتاج مقاتلات "إف 35" لشرائها منظومة الدفاع الصاروخي الروسية "إس 400"

لاحقاً، أعلن رئيس مؤسسة الصناعات الدفاعية التركية، إسماعيل دمير، أن بلاده ستواصل البحث عن بدائل في حال واصلت واشنطن رفضها منح أنقرة مقاتلات "إف 35".

وتزايد وفي هذا الإطار، تزايد الحديث مؤخرا بشأن قدرات المقاتلتين الأميركية التي يطلق عليها اسم "الشبح" والروسية التي يسميها بعض الخبراء العسكريين "الفارس المدرع" والفروق الجوهرية بينهما، خصوصا أنهما تحتلان قمة الصناعات العسكرية في البلدين.

ورصد تقرير لشبكة الجزيرة القطرية، أهم ما تتميز به هاتان المقاتلتان الأكثر تطورا عالميا، وبعض الفروق بينهما.

سوخوي 35:

صُممت المقاتلة من قبل شركة "سوخوي" الروسية، وهي تمتلك مقعدا واحدا ومحركين، وقد دخلت الخدمة العسكرية عام 2015، بعد أن بدأ سلاح الجو الروسي يتسلمها بداية العام المذكور.

المقاتلة من جيل يسمى "4++" وتستخدم لأغراض قتالية متعددة، وتضم تكنولوجيات من فئة الجيل الخامس مما يمنحها قدرة التفوق على الكثير من المقاتلات المنافسة.

وفيما يخص قوة دفع محركها، فإنها تصل إلى 14.5 طنا بتقنية الفوهات الموجهة، ويبلغ وزنها عند الإقلاع 34500 كيلوغرام، فيما تبلغ سرعتها 2778 كيلومترا/ساعة.

تمتلك "سو 35" 12 نقطة لتحديد الأهداف من مسافات قد تبعد أربعمئة كيلومتر، و تستطيع حمل قذائف جو جو أو جو أرض، كما أن لديها 12 مخزنا لحمل الصواريخ، ويمكن زيادتها إلى 14، فضلاً عن إمكانية تتبعها ستين هدفا في آن واحد.

و يمكن تجهيز المقاتلة الروسية بأنواع مختلفة من الذخيرة الموجهة وغير الموجهة، وتستطيع حمل ثمانية أطنان من المتفجرات.

أيضاً  تمتاز بقدرات على الاختفاء عن شاشات الرادار، ولها قدرة على القيام بمعركة غير مرئية، وقدرة عالية على مناورة الهدف، وضرب الأهداف بدون الدخول إلى منطقة العدو.

وفيما يخص الوقود، تحمل خزانات وقود إضافية مع إمكانية التزود بالوقود جوا، فيما  يبلغ سعر الطائرة الواحدة مئة مليون دولار.

"إف 35"

في المقابل مقاتلة "إف 35" تُطورها شركة "لوكهيد مارتن" الأميركية، وهي من مقاتلات الجيل الخامس الذي يعتبر الأكثر تطورا على مستوى العالم.

 قمرة القيادة في "إف 35" واحدة وبمقعد واحد، وتجمع المقاتلة بين قدرات التسلل المتقدمة وسرعة الطائرات المقاتلة وخفة الحركة.

 تم تجهيز "إف 35" بالكامل لجمع المعلومات بفضل شبكات استشعار عن بعد، وهي  تتمتع بالقدرة على الإقلاع والهبوط بشكل عمودي ولا تحتاج إلى مدرج، فيما تصل سرعتها في المتوسط إلى 1975 كيلومترا/ساعة.

المقاتلة المجهزّة بحزمة من أجهزة الاستشعار المتكاملة، تمتاز بمدى رادار واسع يسمح لها بكشف الطائرات المعادية مبكرا، إضافة إلى امتلاكها قدرات إضافية للتشويش على الرادارات المعادية من مسافات بعيدة، وأخرى يمكّنها من الاختفاء عن شاشات الرادار.

كما  تستطيع "إف 35" ضرب أهداف أرضية دون الحاجة للاقتراب منها بفضل صواريخها الموجهة، إضافة إلى إمكانية قيامها بمهام متعددة القتال الجوي والقصف، وعمليات الهجوم الإلكتروني والاستخبارات والمراقبة والاستطلاع.

أيضاً المقاتلة الحديثة قادرة على تفادي المضادات الأرضية مثل صواريخ أس 300 وأس 400 الروسية المتطورة.

وفيما يتعلق بخزان الوقود، فإنه يتسع لنحو 18 ألف لتر، حوالي ضعفي سعة خزان الوقود في طائرة أف 16، وتصل تكلفة المقاتلة الواحدة منه 148 مليون دولار.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!