خاص ترك برس

في أحد الأندية الرياضية بمدينة مرسين جنوب تركيا، يواصل خبير الفنون القتالية فيصل العمري تدريب وتنشئة الرياضيين، متابعًا مسيرته الرياضية المستمرة منذ ثلاثين عامًا.

عمل العمري مدربًا للمنتخب الوطني السوري برياضات المويتاي والكيك بوكسينغ لمدة سبع سنوات، وهو حاصل على 14 شهادة دولية من أفضل الأكاديميات الرياضية في العالم، أفضلها شهادة أفضل لاعب في العالم برياضة الكيك بوكسينغ من إيطاليا في عام 1998.

كما كان الحال بالنسبة للاجئين السوريين في دول الجوار، عمل العمري منذ وصوله إلى تركيا في التدريب بأحد الأندية لكسب لقمة عيشه، لكنه سعى في الوقت نفسه للمحافظة على مستوى أولاده البالغين من العمر 21 و23 سنة، ليكونوا من أفضل اللاعبين في العالم برياضة المويتاي.

وقد شارك كل منهما في بطولة عالمية لرياضة المويتاي بمدينة مرسين التركية، وكان الابن الأول مرشد قاب قوسين أو أدنى من الفوز على لاعب إيراني في البطولة، إلا أن أخطاء تحكيمية برأي المدرب العمري، حالت دون إعلان فوز مرشد، كما أن الفريق السوري تلقّى مقاطع فيديو للاعبين إيرانيين غير الذين حضروا المباراة.

يقول العمري إن ابناه على استعداد للمشاركة في أي بطولة دولية ضمن قوانين حقيقية وصارمة، مشيرًا إلى أن اللاعب الذي لعب مع ابنه في البطولة الأخيرة بمرسين كان يفوقه وزنًا بثمانية كيلوغرامات وهو أمر ممنوع تنظيميًا، لكنه أضاف أن المشاركة كانت باسم سوريا وأنه أحس “بأنهم كانوا يريدون أن نخسر بأي طريقة”.

ما زال تواصل المدرب السوري العمري بالاتحاد الدولي مستمرًا، “فهم يعرفونني ويعرفون إمكاناتي تمام المعرفة، فقد تدربت عندهم وشاركت ببطولة العالم في بانكوك 1997، وحصلت على مركز متقدم، وكنت سأحصل على المركز الأول لولا بعض الأمور السياسية التي فرضت علي الانسحاب من البطولة.

وكغيره من الأبطال الرياضيين، لم تحُل الصعوبات والتغيرات الكبيرة في الظروف المعيشية دون محافظة العمري على مهاراته، وعلى غرسها مع القيم الرياضية لدى أبنائه ومتدربيه، ولم تمنعه من مواصلة عطائه وعمله للتمسك بشغفه الرياضي تدريبًا وممارسة من جهة، ولكسب عيشه من جهة أخرى.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!