ترك برس

لا يزال مسجد "ضانا" والقرية التي تحمل الاسم نفسه، شاهداً على آثار الإمبراطورية العثمانية في الأردن.

ويقع المسجد التاريخي في محافظة الطفيلة، على بعد 180 كم جنوب غرب العاصمة عمان، ضمن قرية يعود إنشاء مبانيها إلى بداية العهد العثماني.

وتفيد المصادر التاريخية، بأن مسجد "ضانا" بأسلوب بنائه العثماني، شيّد خلال عهد السلطان عبد الحميد الثاني (1842- 1918)، ولا يزال يحتفظ بصلابة بنائه، وبهويته كمكان للعبادة يؤدي فيه أهل القرية فروضهم، بحسب تقرير لوكالة الأناضول التركية.

وشهد المسجد أعمال ترميم بين عامي 1993 وتبلغ مساحته 100 متر مربع.

ويقول المسؤولون الأردنيون القائمون على شؤون القرية والمسجد، إن المسجد تأسس مع تأسيس قرية "ضانا"، ويعود للفترة العثمانية، وعمر القرية 500 سنة، وبنيت على أثار بيزنطية ونبطية ورومانية.

وأضافوا أن البناء في القرية على الطراز العثماني، من خلال استخدام الحجر من المنطقة والأركس والعقود في الغرف، وقد تم إعادة تأهيل المسجد مع تأسيس المحمية من جانب الجمعية الملكية لحماية الطبيعة عام 1990.

وفي الوقت الحالي، يدعوا سكان القرية الأردنية، الجهات المعنية في بلادهم للتواصل مع نظيرتها التركية لإعادة ترميم وإبراز ملامح القرية القديمة.

ومن أبرز المعالم العثمانية في الأردن، صرح الشهداء الأتراك الواقع على بعد 30 كم من العاصمة عمّان، على سفوح مرتفعات البلقاء في مدينة السلط.

ويرقد في الصرح رفات 300 جندي عثماني، قضوا في الحرب العالمية الأولى (1918– 1914)، دفاعاً عن بلادهم في مواجهة الإنجليز.

وتم تشييد الصرح في عهد ملك الأردن الراحل الحسين بن طلال ورئيس الجمهورية التركية الأسبق سليمان ديميريل العام 1994.

ويتبع الصرح لوزارة الدفاع التركية، حيث تملّكت الأرض المقام عليها، فيما تشرف الملحقية العسكرية بالسفارة التركية في الأردن عليه.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!