ترك برس

أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، تمديد المهلة المحددة للسوريين المقيمين في مدينة إسطنبول بطريقة غير رسمية.

وخلال مشاركته في برنامج تلفزيوني، أكّد صويلو أن أزمة الهجرة ليست شأن تركيا وحدها، مشيرًا إلى أن نحو 2000 شخص تقريبًا يتوجهون إلى أوروبا عن طريق اليونان.

وأضاف قائلًا "الهجرة ستؤثر على أوروبا بقدر تاثيرها على تركيا"، مضيفًا "يقولون لي افتح الأبواب وليذهبوا (المهاجرون) جميعًا إلى أوروبا. أنا أريد أن أفتح لكن هذه المرة ستكون تركيا مقصدًا للمهاجرين، ومن ثم لا يمكننا فعل شيء كهذا".

وتابع قائلا: "إذا فعلنا شيئًا كهذا سيأتي إلينا الإرهابيون، وتجار المخدرات، ويحدث نوع من عدم الاستقرار الأمني، لذلك نتخذ كافة التدابير اللازمة على حدودنا، من بينها تدابير إلكترونية". بحسب وكالة الأناضول.

ولفت إلى أن هناك انتقادات ظالمة توجه لتركيا بزعم أنه "لا توجد استيراتيجية هجرة لديها"، مشددًا على أن بلاده لديها سياسة هجرة أفضل وأكثر أهمية مما لدى كل دول العالم. 

كما لفت إلى أن حزبي الشعب الجمهوري، و"إيي" المعارضين، يسعيان إلى تسييس الجهود المتعلقة بالمهاجرين السوريين، مضيفًا "ولقد استغلوا هذه القضية طيلة الانتخابات (المحلية الأخيرة التي جرت 31 مارس/أذار) لتشكيل حملة دعائية مضادة لحزب العدالة والتنمية".

وفي ذات السياق أيضًا ذكر الوزير التركي أن المعارضة دأبت على إثارة العديد من الأكاذيب لتخويف الأتراك من السوريين، وذلك من قبيل أن "السوريين بعد 10 أو 15 عامًا سيمثلون 10% من إجمالي سكان تركيا، سيغيرون التركيبة السكانية للبلاد".

وأضاف قائلا "كل هذه الأمور تكهنات الهدف منها التخويف ليس أكثر، وهي صورة من العنصرية الخطيرة التي لا تختلف عن عداوة الأجانب في أوروبا، وكذلك ألمانيا".

كما ذكر أن العمل بشكل غير قانوني محظور على السوريين شأنهم في ذلك شأن أي شخص آخر، مشيرًا إلى أنهم أعطوا مهلة لمن يعملون بشكل غير قانوني حتى 30 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، يبدأون بعدها اتخاذ التدابير اللازمة بحقهم إن استمروا في ذلك. 

وأوضح أيضًا أنهم سيبقون على السوريين المسجلين في إسطنبول بشكل يتناسب مع حياة العمل بالمدينة، ويرحلون من الباقين.

وقال الصحفي التركي إيلكر سيزار، عبر تويتر تعليقًا عقب تصريحات الوزير، إنه سيسمح للذين يغادرون اسطنبول بالانتقال والتسجيل في أي مقاطعة أخرى، باستثناء مقاطعة أنطاليا الجنوبية.

ووفقًا لسيزار، فإن الوزير قال إنه سيتم إعفاء الطلاب وأسرهم، وكذلك أولئك الذين لديهم وظائف مسجلة رسميًا في إسطنبول، من الحاجة إلى الانتقال.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!