ترك برس

تناول تقارير صحفية إعلان مصرف "سبيربنك"، أكبر بنوك روسيا، عن اتفاق مع  شركة "روس آتوم" الحكومية الروسية، لتوفير قرض لأول محطة نووية يتم بناؤها في تركيا.

وعقدت تركيا وروسيا عام 2010، أول اتفاقية بينهما حول محطة "آق قويو"، التي ستكون أول محطة نووية في تركيا. ومن المرتقب أن يتم إنشاء 4 مفاعلات في المحطة بطاقة انتاجية تقدر بـ4 آلاف و800 ميغاوات.

ومن المخطط أن يتم تشغيل أول مفاعلات المحطة النووية في 2023 على أبعد تقدير. وتنص الاتفاقية المبرمة بين تركيا وروسيا على إمكانية بيع شركة "روس آتوم" أسهمها في المشروع إلى مستثمرين أجانب.

مدير "مركز الدراسات الاستراتيجية" في إسطنبول، محمد كامل ديميريل، قال إنه "يجب أن نوضح أولاً أن القرض ليس لتركيا، بل هو قرض إلى شركة روسية تأخرت بتنفيذ العقد لسنوات طويلة". 

وأضاف ديميريل، أن "محطة آق قويو النووية تهدف إلى تخفيض واردات تركيا من الطاقة وتأمين 10 في المائة من إجمالي احتياجات الكهرباء في البلاد، في حال انتهائها المتوقع عام 2022". وفق صحيفة "العربي الجديد".

وتابع: "هذه ليست المحطة النووية الوحيدة، بل ستكون هناك محطة أخرى في سينوب على البحر الأسود، بشراكة تركية مع اليابان وكوريا الجنوبية، إضافة إلى محطة بالتشارك مع روسيا، في منطقة مرمرة، والهدف ذاته، وهو تقليص استيراد تركيا من الطاقة، وتأمين كامل احتياجات البلاد مع نهاية 2023، وصولاً إلى التصدير".

وحول الطاقة البديلة بتركيا، يقول ديميريل إن "تركيا لن تعتمد حصراً على الطاقة النووية، بل بدأت بدعم استثمارات الطاقة الشمسية بنحو مليار دولار، عبر عقد مع شركة سيمنس الألمانية، إضافة إلى توليد الطاقة من الرياح بالتنسيق والتعاون مع الصين بكلفة تقارب مليار دولار، فضلاً عن الطاقة المعتمدة على المياه الجوفية".

وفي وقت سابق، قال رئيسة الرابطة النووية العالمية، أغنيتا ريزينغ، خلال تصريحات سابقة لوكالة الأناضول التركية، إن محطة "آق قويو" التركية للطاقة النووية، ستساهم في مكافحة تغيّر المناخ. 

ولفتت ريزينغ إلى تسارع أعمال تشييد محطة "آق قويو" النووية، وهي الأولى من نوعها في تركيا، في ولاية مرسين، جنوبي تركيا. 

وأوضحت أن المحطة ستعود بالعديد من الفوائد على تركيا، وعلى رأسها إحياء اقتصادها، نظراً لنسبة التوظيف الكبيرة التي ستساهم بها.

وقال سبيربنك، يوم الأربعاء إنه سيقدم قرضا بقيمة 400 مليون دولار لبناء محطة "آق قويو" للكهرباء النووية في ولاية مرسين التركية.

وبحسب وكالة رويترز، سيتم تقديم القرض البالغة مدته سبع سنوات إلى شركة تابعة لروس-أتوم وهي شركة الطاقة النووية الحكومية الروسية التي تشيد المحطة.

وفي يونيو حزيران، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن من المهم الانتهاء من المفاعل الأول في محطة آق قويو الكهربائية النووية بحلول 2023

وفي السياق، قال وكيل رئيس مجلس الإدارة في "سبيربنك"، أناتولي بوبوف، إنها المرة الأولى التي سيعملون فيها مع "روس آتوم" في مشروع دولي بهذا الحجم.

بدورها أشارت المديرة العامة لشركة "آق قويو"، أناستازيا زوتييفا، إلى أهمية الاتفاق مع "سبيربنك". حسب وكالة الأناضول التركية.

وقالت إن مشاركة مؤسسات كبيرة مثل "سبيربنك" إلى جانب رأس المال الحكومي، يؤكد على مدى جاذبية مشروع "آق قويو" بالنسبة إلى المستثمرين والمؤسسات الأجنبية.

وفي أبريل/ نيسان 2018، شارك الرئيسان، التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من أنقرة، بمراسم وضع حجر الأساس لمحطة "آق قويو" النووية، في ولاية مرسين، جنوبي تركيا.

وقال أردوغان، إن "أولى مفاعلات محطة "آق قويو" النووية يدخل حيز التشغيل في 2023، وبذلك نكون توجنا مئوية تأسيس جمهوريتنا بمشروع تاريخي في مجال الطاقة".

بدوره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن بلاده ترغب بإدخال القسم الأول من محطة "أق قويو" للطاقة النووية جنوبي تركيا، في الخدمة بالذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية التي تصادف 2023.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!