فاتح ألطايلي – صحيفة خبر تورك – ترجمة وتحرير ترك برس

رفاق علي باباجان كتومون للغاية. لا يتحدثون ولا يبوحون بأسرار حركتهم ولا يقدمون معلومات. من هذه الناحية يبدو أنهم حركة موثوقة. هذا يعني أنه لا يوجد في صفوفهم من يسعى للظهور والحصول على أصدقاء من الإعلام  واكتساب القوة. 

ومع ذلك، اجتهدت وتمكنت من الحصول على معلومات جديدة مفادها أن علي باباجان قرر الظهور على المسرح السياسي. 

سوف يخرج هو ورفاقه عن صمتهم في منتصف الشهر الحالي, من المحتمل أن يدلوا ببيان صحفي يوم 15 سبتمبر/ أيلول. لم يقرروا بعد كيف سيكون الإعلان عن الحركة وهناك آراء مختلفة يناقشونها. 

الرأي الأول، الذي يتبناه باباجان حاليًّا، هو استلام أسئلة مكتوبة مسبقًا من عدد من الصحفيين المحايدين والمعروفين والموثوقين لدى الشارع التركي، ويجيب عليها باباجان كتابيًّا، بحيث يشفي ترقب الشارع ويكون الإعلان الأول عن هذا الحزب أو الحركة السياسية. 

برايي هذه الفكرة خاطئة. لا يمكن لأي صحفي متمرس أن يقدم أسئلة مكتوبة. والصحفي الذي يفعل ذلك يسأل فيما بعد "هل أعجبتكم أسئلتي؟". هذا تحرك غير صائب. 

الرأي الثاني يقترح إجراء مقابلة تلفزيونية يشارك فيها 4 صحفيين، على غرار مناظرة أكرم إمام أوغلو وبن علي يلدريم تبثها الأقنية الراغبة بذلك أو يتم تسجيلها وتوزيعها على الأقنية. حتى لو خشيت بعض الأقنية بث المقابلة، يمكن على الأقل أن تُبث على موقع يوتيوب، وبالتالي تصل إلى المتلقي المعني. 

الرأي الثالث يفضل أن يكتب باباجان مقالًا، بمثابة بيان عمل، يشرح فيه أسباب تأسيس الحركة وأهدافها وماهيتها وما هو الطريق الذي ستتبعه لتحقيق الأهداف، ويُنشر المقال في التاريخ المذكور. 

برأيي هذا أسلوب سيئ للغاية ولا يمت بصلة لعالمنا المعاصر. على باباجان ورفاقه ألا يفكروا بهذا الخيار وألا ينسوا بأنه يتوجب عليهم الخروج أمام الناس. لا يمكن لحركة سياسة أن تقدم نفسها عبر البيانات والإعلانات المكتوبة.  

سؤال آخر مطروح منذ البداية، من هم المشاركون في تأسيس الحركة؟ قد تحدث تطورات في هذا الخصوص منتصف الشهر الحالي. 

لكن أخبركم مقدمًا أن هناك شخصان لن يكونا موجودين في الواجهة. أولهما بشير أطلاي. لن يظهر بشكل نشط في الحركة ولن يكون على المسرح. 

الرؤية ليست واضحة حاليًّا بالنسبة للشؤون الخارجية. يترك باباجان القرار في هذا الخصوص لرفاق دربه. 

أيضًا عبد الله غُل لن يكون في الواجهة. بحسب معلومات شبه مؤكدة لن يكون ضمن الطاقم الذي سيظهر على المسرح أمام الشارع التركي. 

سيكون معهم بالفكر والعقل والروح، لكنه لن يظهر في الصورة. على الأقل في الوقت الحالي.

عن الكاتب

فاتح ألطايلي

كاتب في صحيفة خبر ترك


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس