ترك برس

طالبت تركيا الاتحاد الأوروبي بإطلاق "برنامج القبول الإنساني الطوعي" للاجئين، مؤكدة أن أنقرة تتحمل الجزء الأكبر من أعباء أزمة الهجرة في المنطقة.

جاء ذلك على لسان السفير فاروق قايماقجي، معاون وزير الخارجية التركي ورئيس شؤون الاتحاد الأوروبي، في تصريحات أدلى بها للصحفيين، أمس الأحد، على هامش زيارته لجناح الشركات التركية المشاركة في معرض "IFA 2019" للإلكترونيات الاستهلاكية المقام في العاصمة الألمانية برلين، بحسب ما نقلته "الأناضول".

وقال الدبلوماسي التركي إن بلاده تنتظر الوفاء بمتطلبات الاتفاق المبرم مع الاتحاد الأوروبي حول الهجرة في 18 مارس/ آذار 2016.

وشدد "قايماقجي" على أهمية أن يطلق الاتحاد الأوروبي "برنامج القبول الإنساني الطوعي، لافتاً إلى عدم اتخاذ خطوات ملموسة في هذا الإطار رغم المباحثات بين الدول الأعضاء في الاتحاد.

كما طالب المسؤول التركي زيادة الدعم المالي الذي ينبغي على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تقديمه من أجل السوريين في تركيا، سواء من حيث الحجم أو سرعة التحويل، على حد قوله.

تجدر الإشارة إلى أن الحكومة التركية والاتحاد الأوروبي توصلا في 18 مارس/آذار 2016، بالعاصمة البلجيكية بروكسل، إلى ثلاث اتفاقيات مرتبطة ببعضها البعض حول الهجرة، وإعادة قبول اللاجئين، وإلغاء تأشيرة الدخول للمواطنين الأتراك.

والتزمت أنقرة بما يتوجب عليها بخصوص الاتفاقين الأولين في حين لا يزال الاتحاد الأوروبي لم يقم بما يتوجب عليه بخصوص إلغاء التأشيرة.

ومن أهم مؤشرات نجاح اتفاق 18 مارس/أذار، هو التناقص الكبير في أعداد المهاجرين إلى دول الاتحاد الأوروبي.

وبحسب المعطيات الرسمية، فإن عدد الواصلين إلى الجزر اليونانية بطرق غير قانونية عقب توقيع الاتفاقية، شهد انخفاضًا بمعدل 98 في المئة، إذ بلغ 853 ألف مهاجر عام 2015، وتراجع الرقم إلى 20 ألفا و364 مهاجرًا عام 2017.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!