ترك برس

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن من يغرقون التنظيمات الإرهابية بشاحنات الأسلحة في سبيل مصالهحم، لهم نصيب من دم كل مسلم يُراق، في إشارة إلى شاحنات الدعم الأمريكية المتوجهة إلى مناطق سيطرة "ي ب ك/ب ي د" الإرهابي شمالي سوريا.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مشاركته في ملتقى مع أتراك ومسلمين في ولاية نيويورك الأمريكية التي يتواجد فيها حالياً للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفقاً لما ذكرته "الأناضول".

وأوضح أردوغان أنه لا يمكن لأي كان التزام الصمت إزاء الإسلاموفوبيا والعداء للسامية ومناهضة اللاجئين والأجانب المتزايدة في البلدان الغربية، مضيفاً: "نحن كمسلمين ليس لدينا، ولم يكن لدينا أبدًا، أي مشكلة في العيش بسلام مع المنتمين لأديان أخرى".

وأشاد الرئيس التركي بحالة التنظيم التي وصل إليها المجتمع الإسلامي في الولايات المتحدة الأمريكية، مبيناً أنه بات "أكثر تنظيما ويولي أهمية للتحرك بشكل منتظم".

وشدد على أن مركز الديانة التركي في الولايات المتحدة الذي تم افتتاحه عام 2016، ليس مفخرة للأتراك فقط، بل لجميع المسلمين المقيمين في البلاد، مستدركاً: "مسلمو الولايات المتحدة الأمريكية خاضوا امتحانا صعبا عقب أحداث 11 سبتمبر الشهيرة، ورأينا كيف تعرضوا لسياسات الضغط والتهميش، وعندما طالبتم بحقوقكم لم تلجأوا إلى أساليب مخالفة للقانون والديمقراطية".

وأشار أردوغان إلى أن الأحكام المسبقة بحق المسلمين في العالم الغربي، باتت تتعاظم في الآونة الأخيرة، مستشهداً على ذلك بالاعتداء الإرهابي الذي طال المسلمين في نيوزيلاندا.

وأفاد أردوغان أنه يتم تجاهل مطالب المسلمين في الحرية، بسبب عدة تنظيمات إرهابية لا علاقة لها بالإسلام مثل القاعدة وداعش وحركة الشباب وبوكو حرام وغولن، مضيفاً: "فعاليات هذه المنظمات الإرهابية تلحق أضرارا كبيرة بالمسلمين، وتمهد لاعداء المسلمين الأرضية المناسبة للتطاول على الأمة الاسلامية، مع العلم أن هذه التنظيمات تقتل المسلمين في الجغرافيا الاسلامية".

وأكد على أن التنظيمات النازية الجديدة، لا تقل خطورة عن داعش وغيرها من التنظيمات الإرهابية.

جدير بالذكر أن واشنطن تواصل تقديم الأسلحة والمعدات الحربية لتنظيم "ب ي د/ي ب ك" الإرهابي شمالي سوريا، بحجة مكافحة "داعش" رغم الإعلان سابقاً عن هزيمة الأخير، واستعداد القوات الأمريكية للخروج من سوريا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!