ترك برس 

زاد عدد السياح الصينيين إلى تركيا بنسبة 40 بالمائة خلال عطلة العيد الوطني التي استمرت سبعة أيام في الصين وبدأت في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر، حسبما ذكر ممثلو وكالات السفر التركية.

وقال عرفان كارشلي، رئيس إحدى  وكالات السياحة لوكالة شينخوا الصينية، إن 70 في المائة من السياح الأجانب الذين زاروا كابادوكيا، وهي مقصد سياحي شهير في ولاية نِيفشهير بوسط البلاد، خلال الأسبوع الماضي، كانوا من مواطني الصين.

ووفقا لكارشلي، يشير هذا الرقم إلى زيادة كبيرة في أعداد السياح الصينيين على أساس سنوي إلى المنطقة  التي تشتهر بمناظرها الطبيعية المذهلة.

وأضاف أن "السياح الصينيين قاموا بحجز رحلات منطاد الهواء الساخن والفنادق لمدة أسبوعين أو ثلاثة اسابيع تقريبا".

وبحسب وكالات السياحة التركية، فقد شهد العامان الماضيان تنوعًا متزايدًا للسياح الصينيين. 

وقال سردار إبيش، مؤسس إحدى وكالات السياحة: "كان يفد إلى تركيا في الماضي السياح الصينيون من كبار السن فحسب، أما الآن فيفضل المزيد من الصينيين في منتصف العمر والشباب قضاء عطلاتهم في تركيا".

ويلفت إبيس إلى أن توجهات الإنفاق تتغير لدى السياح الصينيين. وقال إن الشباب ينفقون المال على الأنشطة التي تحتاج مجهودًا بدنيًا، مثل رحلات الطيران الشراعي فوق البحر في منتجع  فتحية​​، ورحلات المشي لمسافات طويلة ورحلات السفاري في كابادوكيا وغيرها من المواقع.

من وجهة نظر كارسلي، فإن السياح الصينيين الشباب يعرفون بالضبط ما يريدون، وأين يذهبون، وماذا يأكلون وماذا يرون في تركيا.

وبالإضافة إلى كابادوكيا وإسطنبول، تعد ولاية قونيا في وسط الأناضول وباموكالي، وقلعة القطن بولاية دينيزلي وموقع أفسس الأثري في ولاية إزمير من بين المناطق المفضلة لدى الصينيين. 

وإلى جانب القدوم إلى تركيا بغرض السياحة، شهدت الأشهر السبعة الماضية زيادة ملحوظة في عدد الصينيين الذين أتوا إلى تركيا  لشراء العقارات، الأمر الذي أجبر العديد من الوكالات في المقابل على إطلاق جولات محددة لهذا الغرض.

وأشار كارسلي إلى أن الصينيين يفضلون في الغالب شراء شقق أو متاجر في إسطنبول، في حين أن آخرين يشترون منازل ريفية صيفية في منطقة بحر إيجة والبحر المتوسط.

وتظهر الأرقام الصادرة عن وزارة الثقافة والسياحة التركية أن عدد السياح الصينيين إلى تركيا بلغ  292.322 خلال الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام، بزيادة قدرها 12.66 في المئة على أساس سنوي.

بالنسبة إلى إبيش وكارسلي، يعد العدد غير الكافي من الرحلات الجوية بين الصين وتركيا تحديًا كبيرًا للجانبين.

وقال إيبيش إن شركات الطيران تطلق حاليًا رحلات بكامل طاقتها، لكن الطلب لا يزال كبيرا جدا. 

وأضاف كارسلي: "إذا كان لدينا المزيد من الرحلات الجوية خلال فترة العطلات الوطنية في الصين، فسنجلب المزيد من السياح الصينيين إلى تركيا".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!