ترك برس

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن ردود الفعل ضد عملية "نبع السلام" المتواصلة في الشمال السوري، تدل على أن تركيا أفسدت حسابات البعض تجاه المنطقة.

جاء ذلك خلال اجتماع منتدى أعمال العالم التركي في العاصمة الأذربيجانية باكو التي يجري لها زيارة للمشاركة في القمة السابعة لمجلس التعاون التركي (الدول الناطقة باللغة التركية).

وأوضح أردوغان "إن ردود الفعل التي نشهدها الأسبوع الأخير هي دليل على أننا أفسدنا حسابات البعض تجاه منطقتنا وبلدنا". 

وأضاف: "لقد اتخذت تركيا عبر عملية نبع السلام خطوة لا تقل أهمية عن عملية السلام في جزيرة قبرص عام 1974". 

وتابع: "إننا عازمون على مواصلة عملية نبع السلام حتى النهاية رغم التهديدات والضغوطات. أقولها بكل وضوح: سننهي العمل الذي بدأناه".

وأردف: "سنوفر الأمن على طول حدودنا مع سوريا وسنضمن عودة اللاجئين السوريين في بلدنا إلى ديارهم وأراضيهم". 

ومضى يقول: "بمساهمة المجتمع الدولي سننشئ وحدات سكنية للسوريين في المناطق الخالية من الإرهاب". 

واستدرك: "بذلك سنوفر الأمن لبلدنا ونضمن العودة الطوعية للاجئين السوريين إلى مناطقهم من جهة، وسنقضي على المنظمات الإرهابية الانفصالية وسنساهم في حماية وحدة الأراضي السورية ووحدتها السياسية من جهة أخرى".

و"عملية السلام" العسكرية نفذتها تركيا في جزيرة قبرص عام 1974، بعد أن شهدت الجزيرة انقلابا عسكريا قاده نيكوس سامبسون ضد الرئيس القبرصي مكاريوس، في 15 يوليو/ تموز من العام نفسه.

وجرى الانقلاب بدعم من المجلس العسكري الحاكم في اليونان، وبعد فترة من استهداف المجموعات المسلحة الرومية لسكان الجزيرة من الأتراك، بدءًا من مطلع عام 1963 وحتى عام 1974.

وانتهت العملية العسكرية في 22 يوليو/ تموز بوقف لإطلاق النار.

وبدأ الجيش التركي عملية عسكرية ثانية في قبرص، في 14 أغسطس/ آب 1974، ونجحت العمليتان العسكريتان في تحقيق أهدافهما، حيث أبرمت اتفاقية تبادل للأسرى بين الجانبين في 16 سبتمبر/ أيلول 1974.

كما تم تأسيس "دولة قبرص التركية الاتحادية"، في الشطر الشمالي من الجزيرة، ذي الغالبية التركية، في 13 فبراير/ شباط 1975، وتم انتخاب رؤوف دنكطاش، رئيساً للجمهورية التي باتت تعرف منذ 15 نوفمبر/ تشرين الثاني 1983، باسم "جمهورية شمال قبرص التركية".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!