ترك برس

اعتبر مصطفى سيجري، القيادي في "الجيش الوطني السوري"، أن تحديات عدة تنتظر الاتفاق الذي توصلت إليه تركيا والولايات المتحدة الأمريكية حول المنطقة الآمنة في الشمال السوري.

وقال سيجري في حديث لصحيفة "العربي الجديد"، إن الاتفاق تنتظره تحديات عدة، ومنها مدى قدرة واشنطن على إجبار "قوات سوريا الديمقراطية - قسد" (يشكل تنظيم YPG عمودها الفقري) على الانسحاب من المنطقة المتفق عليها في ظل رفض مؤسسات أميركية لقرارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب. 

وأبدى المعارض السوري الذي شارك إلى جانب الجيش التركي في عملية "نبع السلام"، اعتقاده بأن هذا التحدّي هو الأهم أمام تطبيق الاتفاق مع تركيا.

وأضاف سيجري أن هناك تحدياً آخر، هو الوجود الروسي المستجد في منطقة شرقي نهر الفرات بعد الصفقة مع "قسد" التي سمحت للقوات العسكرية الروسية بتسيير دوريات في منطقتي منبج وعين العرب. 

وأكد أنه حتى ظهر السبت، لم تُسجّل أي عملية انسحاب من قبل قوات "قسد" من المنطقة المحددة بالاتفاق التركي ـ الأميركي، مضيفاً أن هناك تصريحات من قبل مسؤولين في "قسد" يطالبون فيها بإرسال مراقبين دوليين ومن الجامعة العربية إلى شرق الفرات. 

وهذا مؤشر على عدم نيتهم التزام الاتفاق بين الجانبين التركي والأميركي، في حين أن "قسد" تتحدث فقط عن المنطقة الواقعة بين مدينتي تل أبيض في ريف الرقة الشمالي، ومدينة رأس العين في ريف الحسكة الشمالي الغربي، وهذه مخالفة صريحة لنص الاتفاق. 

وأشار سيجري إلى أن معظم حلفاء "قسد" رفضوا الاتفاق واعتبروه انتصاراً للجانب التركي. وهذا الأمر يعتبر أيضاً تحدياً أمام الاتفاق، مع استمرار تقديم الدعم لقوات "قسد" من قبل حلفائها الرافضين للاتفاق، في ظل حديث عن دعم أوروبي وإسرائيلي وسعودي وإماراتي لهذه القوات.

وتوصلت تركيا والولايات المتحدة الأمريكية لاتفاق يقضي بأن تكون المنطقة الآمنة في الشمال السوري تحت سيطرة الجيش التركي، ورفع العقوبات عن أنقرة، واستهداف العناصر الإرهابية.

جاء ذلك في بيان مشترك يضم 13 مادة، حول شمال شرق سوريا، عقب مباحثات بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، وأخرى بين وفدي البلدين.

وذكر البيان، أن تركيا والولايات المتحدة تؤكدان على علاقاتهما كعضوين وثيقين في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وأن الولايات المتحدة تتفهم هواجس تركيا الأمنية المشروعة حيال حدودها الجنوبية.

وبحسب البيان، ستكون المنطقة الآمنة في سوريا في المقام الأول تحت سيطرة القوات المسلحة التركية وسيعمل الجانبان على زيادة التنسيق لتنفيذ جميع الجوانب المتعلقة بها.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!