ترك برس

شارك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في "منتدى تي آر تي وورد"، الذي تنظمه القناة التركية الرسمية الناطقة بالإنجليزية "تي آر تي وورلد"، تحت شعار "أزمة العولمة: الفرص والمخاطر".

أشار الرئيس أردوغان، في خطابه، إلى أنّ الذين قاطعوا المنتدى احتجاجًا على عملية "نبع السلام" في الشمال السوري، ليس بإمكانهم تقبل الديمقراطية، وأنهم يدعمون التنظيمات الإرهابية.

وشدد على أنه قد تبين جليًا أن الدول التي رسمت حدودها بالمسطرة، وليس بالدماء والعرق لن تكون دولا حقيقية أبدًا. 

وأردف قائلًا: "في هذه المرحلة تبين مجددًا أن الحرية ليست منحة أو هبة تمنح من قبل الآخرين ولكن قيمة مقدسة مكتسبة تستحق خوض الحروب من أجلها وتأخذ بالقوة والشجاعة وتتم حمايتها بعزم وثبات حتى الموت". 

واستدرك: "هنا يكمن الاختلاف بين تركيا ودول أخرى في منطقتها.. نحن أمة دفعت ولا تزال تدفع ثمناً باهظاً مقابل كل ما لديها".

أردوغان، أشار إلى أن تركيا ليس لديها مطامع في أراضي أي دولة ولا في حرية ومصالح أي شعب. 

وأضاف: "نحن نعتبر أي اتهام من هذا القبيل أكبر إهانة موجه لنا. نحن فقط ندافع عن حقوقنا ومستقبلنا وعن حقوق ومستقبل إخواننا وأخواتنا الذين نعتبرهم جزءًا لا يتجزأ منا".

وأكد أنه لم يعد من الممكن استخدام الدبلوماسية كوسيلة للاضطهاد من قبل الأقوياء فقط. 

وتابع: "لقد أصبح النظام المنحرف المبني على نهج يعتبر كل طريقة مباحة حتى الانقلابات العسكرية إلى نهاية المطاف. لاسيما تحويل العلاقات الاقتصادية التي تشكل أضعف حلقة في النظام العالمي إلى سلاح ذو أهداف سياسية يعد بمثابة انتحار".

والخميس، توصلت أنقرة وواشنطن إلى اتفاق لتعليق العملية العسكرية "نبع السلام"، يقضي بأن تكون المنطقة الآمنة في الشمال السوري تحت سيطرة الجيش التركي، وانسحاب العناصر الإرهابية من المنطقة، ورفع العقوبات عن أنقرة

وفي 9 أكتوبر/ تشرين أول الجاري، أطلق الجيش التركي، بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "YPG - PKK" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

وتهدف العملية العسكرية إلى القضاء على "الممر الإرهابي"، الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!