طه داغلي – موقع خبر7 – ترجمة وتحرير ترك برس

تسوري ساغي.. عقيد متقاعد من الجيش الإسرائيلي. كان عميلًا للموساد في سوريا والعراق خلال ستينيات القرن الماضي.

كان على رأس الوحدة الاستخباراتية التي سلحت الأكراد في شمال العراق برفقة موشي ديان ومناحيم نافوت وأريك ريغيف. 

يعتبر مهندس الشؤون العسكرية للإقليم في شمال العراق إلى درجة أنه كان يُلقب بـ "رئيس الأركان الكردي".

مصطفى، والد مسعود بارزاني، كان زعيمًا كرديًّا على اتصال مباشر مع تسوري ساغي، الذي كان في الوقت نفسه مقربًا جدًّا من إدريس بارزاني شقيق مصطفى.

وإدريس هو في الوقت ذاته والد نيجرفان بارزاني، رئيس إقليم شمال العراق حاليًّا. 

رغم كل جهود إسرائيل في وقتها، لم يتمكن مصطفى بارزاني من تحقيق مبتغاه. وتخلى عنه الأمريكيون أيضًا. 

نعود إلى يومنا هذا. مصطفى بارزاني توفي، لكن عميل الموساد الذي جعل منه زعيمًا مسلحًا للأكراد في الستينات، ما يزال على قيد الحياة. 

تسوري ساغي مشغول اليوم بأمر "بي كي كي". أجرى حوارًا مع صحيفة معاريف الإسرائيلية، وجه خلاله توصيات إلى التنظيم. 

وقال ساغي: "لا تقفوا في مواجهة الأتراك وإلا فسوف تُبادون". 

وأضاف: "حوصرتم بين الأتراك والأسد. لكن عليكم أن تبتعدوا عن كليهما. إذا أقمتم تعاونًا مع نظام الأسد فمن الممكن أن يتخلى عنكم في نهاية المطاف بدعوى حماية أراضيه". 

وأكد أن الولايات المتحدة تخلت بشكل رسمي عن "بي كي كي"، مضيفًا: "في هذه الحالة، لا يستطيع الأوروبيون أيضًا مساعدته". 

وأوضح أن هناك خياران أمام "بي كي كي" حاليًّا، "إما أن يهرب إلى جنوب سوريا، وإما أن يتجه إلى العراق". 

وأشار إلى أن الخيار المعقول هو التوجه إلى العراق، حيث توجد معسكرات له في جبل قنديل وفي قضاء سنجار. 

ساغي، الذي كان من بين المشرفين على تنظيم "بي كي كي" بأسره في العراق، أعرب عن حزنه من الوضع الذي يمر به التنظيم اليوم. 

وقال ساغي: "قبل الثورة الإيرانية، دربناهم في العراق ضمن ثلاث كتائب مدفعية".

وأوضح أن إسرائيل قدمت مساعدات لـ "بي كي كي" في أحرج الأوقات، وأنها ستساعده بقدر ما تستطيع. 

وأكد أنه مهما ساعدت إسرائيل "بي كي كي" إلا أنه لا يملك أي فرصة في مواجهة تركيا. 

ولهذا كرر توصيته لعناصر التنظيم بأن يفروا ولا يدخلوا في مواجهة مسلحة مع تركيا، وبهذا سينجون من الإبادة. 

عن الكاتب

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس