ترك برس

قال مستشار رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا ياسين أقطاي، إن "الجامعة العربية" لم تتذكر عروبية سوريا إلا عندما قامت تركيا بشنّ عملية عسكرية ضدّ تنظيم هو أصلًا يقوم بتطهير عرقي ضدّ العرب.

وفي مقال نشره موقع "الجزيرة نت"، أشار أقطاي إلى نشوء وضع جديد في سوريا مع انطلاقة عملية "نبع السلام" العسكرية التركية. 

لكن أقطاي رأى أن هذا الوضع لم يصل بعدُ إلى غايته المرجوّة من الاستقرار. وفي الواقع؛ فإن من الطبيعي ألا يتم التوصل إلى استقرار ما دام لم يتحقق التوصل إلى حل دائم هناك.

أقطاي قال إن الجامعة العربية ليس من الممكن أن تفهم ما الذي فعلته في سوريا؟ ومن تدعم أو ضدّ مَنْ تقاتل هناك؟ بل إنه ليست هناك رؤية واضحة تمتلكها هذه الجامعة لتحديد أي سوريا تريدها؟

وأضاف: "بينما تقوم روسيا وإيران والولايات المتحدة -وألعوبتها تنظيم "بي واي دي"- بأفاعيلهم في سوريا؛ فإنّ الجامعة العربية لم تتذكر أنها عربية إلا عندما قامت تركيا بشنّ عملية عسكرية ضدّ تنظيم هو أصلًا يقوم بتطهير عرقي ضدّ العرب".

وتابع: "لقد تذكّر الجامعة العربية عروبية سوريا، وإنه لتذكّر يبدو كاستدعاء للذاكرة بعد فقدان طويل لها. ولكن عند إهمال كل التجارب السابقة؛ يكون التذكر مدعاة للسخرية".

وشدّد على أنه من الواضح جدًّا أن تركيا هي الدولة الوحيدة التي تقوم بتطوير سياسة تنظر إلى سوريا من خلال وحدتها واستقرارها، وأنها ملك للشعب السوري وحده وليست لأي أحد آخر.

وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

وفي 17 من الشهر نفسه، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الإرهابيين من المنطقة، وأعقبه باتفاق مع روسيا في سوتشي 22 من الشهر ذاته.

وفي 12 أكتوبر/ تشرين الأول، طالبت الجامعة العربية، عبر بيان، الدول العربية بعدم التعاون مع تركيا، وخفض التمثيل الدبلوماسي لديها على خلفية عملية "نبع السلام"، التي انطلقت في التاسع من الشهر الجاري.

ورفضت ليبيا هذا المطلب، وتحفظت عليه قطر والصومال، واعتبر المغرب أنه لا يعبر بالضرورة عن موقف الرباط.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!