ترك برس

أشار تقرير صحفي إلى وجود مفاوضات بين تركيا وروسيا لإنهاء ملف منطقة "تل تمر" الاستراتيجية في الشمال السوري.

ونقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية عن "مصادر ميدانية مطلعة"، أن "اتفاقاً يعدّ بين الجانبين التركي والروسي لإنهاء ملف تل تمر والطريق الدولي". 

كما نقلت أن "الاتفاق يتضمن انسحاباً كاملاً لقسد من تل تمر ومحيطها، ومحيط الطريق الدولي، مع انسحاب المسلحين التابعين لأنقرة 4 كلم شمالي الطريق الدولي، ونشر الجيش السوري في كامل تلك المناطق، إضافة إلى الشرطة العسكرية الروسية". 

وبحسب الصحيفة، وافقت ميليشيات "قسد" (التابعة لتنظيم حزب العمال الكردستاني -  PKK المحظور) على الاتفاق، "مع اشتراط الإبقاء على قوات الأسايش داخل البلدة، وهو ما يلقى رفضاً تركياً". 

وقالت إنه يُتوقّع أن تشهد الساعات المقبلة حسم هذا الملف، في ظلّ معلومات عن بدء موسكو إنشاء مركز عسكري لها بالقرب من بلدة أم الكيف، في الريف الشمالي لتل تمر، لمراقبة تطبيق بنود الاتفاق في المنطقة.

وتبرز أهمية تل تمر في كونها تقع على طريق حلب ــــ الحسكة الدولي (M4)، وتعتبر بوابة مدينة الحسكة، وتفصلها عن رأس العين. 

كما تعدّ عقدة ربط بين الحسكة والمحافظات الأخرى، وتشرف على طريق القامشلي ــــ تل تمر المؤدي الى الدرباسية وعامودا، ما يجعل من السيطرة عليها أساساً لتوسيع الهجمات التركية في تلك المناطق. 

ومنذ أكثر من أسبوعين، يشهد محيط البلدة اشتباكات واسعة بين "قسد" و"الجيش الوطني" المدعوم تركياً، أدّت إلى سيطرة الأخير على عشرات القرى والبلدات، آخرها القاسمية والفيصلية والعريشة، واقترابه لمسافة تقلّ عن 5 كلم من تل تمر، من الجهة الشمالية الغربية. 

وشهد محيط بلدة تلّ تمر في ريف الحسكة الغربي استقدام تركيا والفصائل الموالية لها مزيداً من التعزيزات العسكرية. 

تعزيزات تستهدف تصعيد الضغط على "قسد"، وطردها من البلدة ذات الأهمية الاستراتيجية، التي تتقاطع فيها الطرقات الرئيسية التي تربط مدن المنطقة وقراها بعضها ببعض. 

وظهر الاهتمام التركي بهذه الجبهة، من خلال الدفع بمعدّات وأسلحة ثقيلة ودبابات إلى محيطها، في ظلّ عبور عشرات الآليات المُحمّلة بعناصر من الفصائل المسلحة السورية من بلدة السكرية الحدودية باتجاه قرى وبلدات في المحيط الشمالي لبلدة تل تمر.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!