ترك برس

قال المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية، صديق صديقي، إن لبلاده علاقات قوية وعميقة مع تركيا، مبيناً بأن الأخيرة لها دور كبير في مباحثات السلام التي تجريها بلاده مع حركة طالبان.

جاء ذلك خلال حديثه لوكالة الأناضول، على هامش مشاركته في الاجتماع الوزاري الـ 8 لمجموعة "قلب أسيا - عملية إسطنبول"، المنعقد في مدينة إسطنبول.

وأضاف: "تركيا بلد هام. ونفتخر بعلاقاتنا الجيدة معها وكونها حلفاء معها. يمكن لأنقرة تولي دور هام من حيث السلام والتنمية في أفغانستان. ونأمل استمرار الدعم التركي المتواصل دوماً، من أجل السلام والاستقرار في أفغانستان."

وشدد صدّيقي على أهمية عملية إسطنبول التي أطلقت عام 2011، بمبادرة من تركيا، بهدف تحقيق الاستقرار في أفغانستان، وتعزيز التعاون والتضامن الإقليمي.

وأوضح المسؤول الأفغاني على أن كابل تنتظر من بلدان المنطقة، دعم الدولة الأفغانية في مباحثات السلام، والتواصل مع الحكومة الشرعية في هذا الخصوص.

وتأسست مجموعة "قلب آسيا - عملية إسطنبول"، عام 2011، بمبادرة من أفغانستان وتركيا، وتناقش اجتماعاتها سبل تحقيق السلام، والتعصب ضد المعتقدات الدينية، والتمييز المبني على أساس المعتقد، إضافةً إلى مكافحة الإرهاب والفقر، وغيرها من القضايا.

ويبلغ عدد أعضاء المجموعة، 14 بلدا، هي: تركيا، وأفغانستان، باكستان، والصين، وروسيا، والهند، وإيران، وأذربيجان، وكازاخستان، وقرغيزيا، وطاجيكستان، وتركمانستان، والسعودية، والإمارات، كما يدعمها 17 بلدا آخر، و12 منظمة دولية.

وتشهد أفغانستان، منذ الغزو الأمريكي عام 2001، صراعا بين حركة طالبان من جهة، والقوات الحكومية والدولية بقيادة الولايات المتحدة من جهة أخرى؛ ما تسبب في سقوط آلاف الضحايا المدنيين.

وتشن طالبان التي تسيطر على نصف البلاد تقريبا، هجمات شبه يومية ضد الحكومة، وترفض إجراء مفاوضات مباشرة معها؛ بحجة أنها "غير شرعية"، وتشترط بغية التوصل لسلام معها خروج القوات الأمريكية من البلاد.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!