ترك برس

استضاف مقر الرئاسة التركية في العاصمة أنقرة، مراسم تأبين الذكرى الـ 75 لتهجير أتراك الأهيسكا، من وطنهم الأم جورجيا، بأمر من زعيم الاتحاد السوفيتي السابق جوزيف ستالين، في 14 نوفمبر/ تشرين الثاني 1944.

الفعالية التي نظمتها رئاسة أتراك المهجر والمجتمعات ذات القربى (YTB)، شارك فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ومسؤولين أتراك، فضلاً عن أتراك الأهيسكا.

وأتراك الأهيسكا، كانوا يقيمون في منطقة تحمل اسمهم جنوب غربي جورجيا، ويبلغ تعدادهم أكثر من نصف مليون، إلا أن الحكومة السوفيتية نفتهم، في 14 أكتوبر/تشرين الثاني 1944، إلى قرغيزيا وكازاخستان وأوزبكستان وأذربيجان وأوكرانيا وسيبيريا.

واستقر عدد كبير من أتراك الأهيسكا، في منطقة وادي فرغانة بأوزباكستان، إلا أن حوالي 100 ألف منهم اضطروا إلى ترك المنطقة، بعد اضطرابات بينهم وبين الأوزبك عام 1989، وهاجروا إلى أذربيجان وكازاخستان وقرغيزستان وروسيا وأوكرانيا.

ويقدر عدد أتراك الأهيسكا، الذي يعيشون خارج موطنهم الأصلي بـ 500 ألف شخص، يعيش منهم 20 ألفا في الولايات المتحدة الأمريكية.

كما تواصل رئاسة أتراك المهجر والمجتمعات ذات القربى، تنظيم مختلف أنواع الفعاليات والبرامج من أجل أتراك الأهيسكا.

وأبرز أشكال الدعم المقدمة من قبل "YTB" لهم، هي تخصيص منح دراسية للطلاب من أتراك الأهيسكا، ممن يتلقون تعليمهم في بلدان مختلفة حول العالم.

كما تنظّم "YTB" فعاليات لإحياء ذكرى تهجير أتراك الأهيسكا، ومعارض صور، فضلاً عن طباعة كتب تحكي تاريخهم.

وفي كلمة له خلال الفعالية، وصف الرئيس التركي، المتغاضين عن مأساة أتراك الأهيسكا، بأنهم "كالأعمى والأصم".

وأضاف أردوغان: "أولئك الذين قاموا بتحريف أصغر الحوادث في بلدنا عن حقيقته وحولوه إلى حملة تشويه على نطاق عالمي، ظلوا كالأعمى والأصم حيال مأساة أتراك الآخاسكا".

وأردف "هؤلاء ليس لديهم همّ الدفاع عن الحق والحقيقة والعدالة والقيم الإنسانية، ولقد أظهروا ذلك مرة أخرى من خلال منحهم جائزة نوبل للآداب، لفاشي ينكر الإبادة الجماعية في البوسنة" في إشارة إلى الكاتب النمساوي بيتر هاندكه.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!