ترك برس

تأسس المبنى الحديث لـ“محطة قطار أنقرة” (Ankara Tren Garı) قبل 82 عامًا، حين وضع تصميمه الفريد المهندس المعماري شكيب أكالين، لكنها بدأت قبل ذلك بسنوات تسجّل ذكريات الركاب وذكريات عاصمة الجمهورية التركية.

ففي محطة قطار أنقرة التاريخية، ومنذ أكثر من قرن من الزمان، تودع الأمهات أبناءهن عند التحاقهم بالخدمة العسكرية، ويودع الأزواج والأصدقاء بعضهم البعض، ومنها ينطلق البعض إلى وظيفته أو إلى دراسته.

تنطلق من المحطة اليوم عدة قطارات إلى عدد من المدن التركية. مثل قطار “أنقرة إكسبرس”، و”قطار الشرق السريع”، و”قطار الشرق السريع السياحي”، و”قطار إزمير الأزرق”، و”قطار بحيرة وان السريع”، وغيرها من القطارات.

في نهاية عام 1892، وصل خط السكك الحديدية بين الأناضول وبغداد إلى أنقرة، وتأسس المبنى الأول للمحطة، الذي بثّ البهجة والفرح بين سكان المدينة، فزيّن شارع المحطة وما حوله، وأُحضِرَت أوركسترا من المجر للمشاركة في حفل الافتتاح.

توجد داخل مبنى المحطة أقسام تاريخية، مثل سكن كان مخصصًا لمصطفى كمال أتاتورك، ومتحف للسكك الحديدية، كما توجد فيه مقتنيات نادرة مثل لوحة رسمها الرسام التركي إبراهيم تشالي.

أهم الأحداث التي شهدها مبنى المحطة التاريخية

في 23 نيسان/ أبريل 1920، افتُتِح البرلمان التركي، الذي يُعرف بالتركية بـ”مجلس الأمة التركي الكبير”، وكان احتفال افتتاحه في مبنى محطة قطار أنقرة. ومنذ ذلك الحين في كل عام يتم الاحتفال بهذا اليوم باعتباره يوم السيادة الوطنية، ويوم الطفل أيضًا. وفي احتفال افتتاح المحطة، قال مصطفى كمال أتاتورك من هذا المبنى لأول مرة: “إن السيادة هي للأمة دون قيد أو شرط”.

وفي هذا المبنى، تم التفاوض على اتّفاق أنقرة بين فرنسا ومجلس الأمة التركي في 20 تشرين الأول/ أكتوبر 1921.

وفي الفترة بين 4 حزيران/ يونيو 1930 و29 آذار/ مارس 1931، اتُّخذت الخطوات الأولى للجمعية التاريخية التركية.

وفي 30 تشرين الثاني/ أكتوبر 1937، تم استبدال مبنى محطة قطار أنقرة بمبنى حديث يليق بعاصمة تركيا، صمّمه المهندس المعماري الشاب في ذلك الحين شكيب أكالين.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!