ترك برس

يتصدّر التلوث البيئي والغذائي قائمة المشاكل الصحية التي تشغل البشرية في جميع أنحاء العالم، خلال السنوات الأخيرة، وسط مساع للبحث عن وسائل تساعد على التخلص من "السموم" الناجمة عن تغلغل المنتجات الكيميائية في جسم الإنسان.

هذا التدهور الجذري في البيئات المعيشية، أدى إلى انخفاض جودة الصحة لدى الإنسان، حيث ازدادت الإصابات بمختلف الأمراض في السنوات الأخيرة، حتى باتت تشكل تهديدًا لحياة الإنسان.

ويعد السرطان والإيدز وأمراض القلب والتهابات الكبد واضطرابات الجهاز التنفسي والاضطرابات العصبية، من بين الأمراض الأكثر والأسرع انتشارًا في العالم خلال الفترة الأخيرة.

في هذا الصدد، يحذّر الخبير في الطب بالأعشاب البروفيسور الدكتور أحمد مارانكي، من إدمان الناس على الأدوية اليوم رغم التقدم السريع في الطب التقليدي، مشيرًا إلى أن العالم تحول إلى "ترسانة من الأدوية الكيميائية".

يلفت مارانكي الانتباه إلى عدم استطاعة الطب الحديث والعديد من الضحايا رؤية الصلة المباشرة بين التلوث الخارجي والتلوث الداخلي، مبينًا أن التلوث الخارجي للهواء والغذاء والماء يسبب تلوث الدم والأنسجة وسوائل الخلايا، ويمهّد الطريق للإصابة بالأمراض.

مارانكي يشدّد على أن الطريقة الوحيدة لتصحيح الاضطرابات المزمنة أو الظروف الصحية المتردية هي تطهير الجسم من السموم والقضاء على السبب الأساسي الذي يضعف المناعة والمقاومة، ويجذب الجراثيم عبر تلويث الدم والأنسجة.

يشتهر البروفيسور مارانكي في تركيا بأنشطة تنظيف الجسم الكوني والتخلص من السموم، والتي تهدف إلى تغيير الحياة المعنوية إلى جانب الجسم استنادًا إلى الوسائل الطبيعية، وبالاستفادة من قوة جاذبية القمر خلال الربيع والخريف.

ويزوره الكثير من الناس من تركيا ومن الدول العربية والأوروبية لتعلم طرق تنظيف الجسم من السموم، والحصول على الأنظمة الصحية البديلة. كما ينظم الدكتور مارانكي مخيمًا خاصًا لممارسة الأنشطة والأطعمة للتخلص من السموم.

مارانكي، الذي يحظى بمتابعة كبيرة في تركيا وبلدان أخرى، يستعرض المئات من النصائح ووصفات العلاج الطبيعي عبر موقعه الإلكتروني الرسمي، والتي يعتمد فيها على النباتات والأغذية الخالية من التأثيرات الكيميائية.

ويقول مارانكي: "إننا نفقد صحتنا يومًا بعد يوم جراء التأثر بكل شيء، بدءًا من الأطعمة المعدلة وراثيًا التي نأكلها، والهواء المحمّل بالنيتروجين الذي نتنفسه، والمياه غير الصحية التي نشربها، والأجهزة المحملة بالإشعاع من حولنا".

ويشير إلى أن برنامج تنظيف الجسم الكوني والتخلص من السموم، يعد بمثابة برنامج حمية سهل التطبيق حتى في المنازل، حيث يتمثل بالابتعاد لمدة 7 أيام عن المنتجات الحيوانية، وتجنب الإفراط في تناول الحبوب والعجين والأغذية الجاهزة.

وبدلا من تلك المأكولات، ينصح البروفيسور مارانكي في إطار برنامجه، بتناول الخضروات القلوية التي تتمتع بخصائص التطهير، والفواكه المغذية، وشرب الكثير من الماء وأنواع مختلفة شاي الأعشاب، خلال فترات معينة، إلى جانب ممارسة بعض التمارين الرياضية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!