ترك برس

وجّه سياسيون تونسيون انتقادات لرئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، بسبب زيارة أجراها يوم السبت إلى مدينة إسطنبول، والتقى خلالها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وجاءت الزيارة عقب رفض البرلمان التونسي الجمعة منح الثقة للحكومة التي قدمها رئيس الوزراء المكلف الحبيب الجملي، (كلفه حزب حركة النهضة الفائز بالانتخابات التشريعية الأخيرة).

وفشل رئيس الحكومة المكلف في تمرير حكومة كفاءات خالية من مشاركة الأحزاب، بعد أسابيع من المشاورات، إذ صوت 134 نائبا ضد الحكومة، في حين صوت 72 لصالحها، وتحفظ ثلاثة نواب.

وقال رئيس البرلمان راشد الغنوشي إثر انتهاء عملية التصويت إن "حكومة الجملي لم تحظ بثقة البرلمان، وهو ما يعني إسقاطها".

الغنوشي قال في بيان إنه أدّى عشية يوم السبت 11-01-2020 زيارة إلى مدينة إسطنبول والتقى بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وأضاف: "دار بين الجانبين حوار حول التطورات الجديدة في المنطقة والتحديات التي تواجهها".

وأوضح أن اللقاء كان مناسبة هنأ فيها الأستاذ راشد الغنوشي الرئيس أردوغان على السيارة التركية الجديدة والتي تعتبر نموذجا يحتذى للصناعات الوطنية.

https://www.facebook.com/rached.ghannoushi/posts/2794608663909053

وجدّد رئيس الحركة دعوة الرئيس أردوغان إلى تشجيع رجال الأعمال الأتراك لزيارة تونس والاستثمار فيها وبعث شراكات مع رجال الأعمال التونسيين بما يعدل الميزان التجاري بين البلدين.

وفي وقت سابق قال المسؤول في مكتب الإعلام لحركة النهضة، خليل البرعومي، إن الغنوشي ذهب إلى تركيا "بصفته الشخصيّة وباسم الحزب وبناء على موعد سابق".

ونقلت وكالة تونس أفريقيا للأنباء عن البرعومي إشارته إلى أن الغنوشي على "علاقة خاصة" بالرئيس أردوغان، ودعوته كانت بصفته الحزبيّة.

الأمين العام لحركة مشروع تونس محسن مرزوق، زعم أن ذهاب الغنوشي إلى إسطنبول لمقابلة أردوغان مباشرة بعد سقوط حكومة النهضة في البرلمان كما ذهب في مناسبات مماثلة "يؤكد مرة أخرى بما لا مجال للشكّ فيه أن قرار حركة النهضة مرتبط بتوجيهات تركيا".

وأضاف في بيان عبر موقع فيس بوك: "على أعضاء مجلس نواب الشعب الأحرار أن يسألوا أنفسهم كيف يمكن أن تتحول مؤسسة رئاسة مجلسهم في شخص رئيس المجلس إلى حالة تبعية لدولة أجنبية؟"، على حد وصفه.

بدوره قال القيادي بحركة تحيا تونس مبروك كرشيد، في بيان عن فيس بوك، إن زيارة رئيس البرلمان السيد راشد الغنوشي إلى تركيا "هتكت الأعراف الدبلوماسية، ومسّت السيادة التونسية". 

وأشار إلى أنه ليس مسموحا للغنوشي الالتقاء بالرئيس التركي منفردا دون حضور السفير التونسي.. وحده رئيس الجمهورية يمكن أن يعقد اجتماعا منفردا برئيس دولة أجنبية".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!