ترك برس

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن قوات بلاده التي بدأت بالوصول إلى ليبيا، ستدرّت قوات الأمن لدى الأخيرة والمساهمة في قتالها ضد الإرهاب والاتجار بالبشر.

جاء ذلك في مقال كتبه لصحيفة "بوليتيكو" الغربية الشهيرة، والذي نُشر قبل يوم من مؤتمر ليبيا المقرر انعقاده في العاصمة الألمانية برلين.

وأضاف أردوغان أن "ليبيا ضحية حرب أهلية دموية منذ ما يقرب من 10 سنوات، ومع ذلك، المجتمع الدولي حتى الآن لم يقم بمسؤولياته، ولم يقم بإنهاء العنف وتأسيس السلام والاستقرار"، مضيفاً: "اليوم نواجه نتائج هذه اللامبالاة وجهاً لوجه".

واعتبر أن "ترك هذا البلد تحت رحمة الضابط الانقلابي المناوئ للحكومة الشرعية، خليفة حفتر، "سيكون خطأ تاريخياً".

ولفت إلى أن الحكومة الشرعية المعترف بها من الأمم المتحدة تتعرض لهجوم منذ سنوات على يد "أمير الحرب" خليفة حفتر، مشيراً إلى أن مليشيات حفتر الذي يسعى لتنفيذ انقلاب في البلاد تتلقى دعماً من مصر والسعودية والإمارات وغيرها من الدول المعادية للديمقراطية.

وأكد أردوغان على أن الطريق المؤدي للسلام في ليبيا يمر عبر تركيا، مشيراً أنه يجب على الاتحاد الأوروبي أن يُظهر للعالم أنه لاعب مهم في الساحة الدولية.

وتابع: "ينبغي ألّا ننسى أن أوروبا ستواجه مشاكل وتهديدات جديدة إذا جرى إسقاط الحكومة الشرعية في ليبيا".

وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مذكرتي تفاهم مع رئيس الحكومة الليبية فائز السراج، الأولى تتعلق بالتعاون الأمني والعسكري، والثانية بتحديد مناطق الصلاحية البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين المنبثقة عن القانون الدولي.

وتشن قوات حفتر، منذ 4 أبريل/نيسان الماضي، هجومًا للسيطرة على طرابلس، مقر الحكومة الشرعية، ما أجهض جهودا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين.

وتستضيف برلين، الأحد، مؤتمرا حول ليبيا من المقرر أن يشارك فيه كل من الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين وألمانيا وتركيا وإيطاليا ومصر والإمارات والجزائر والكونغو.

كما يحضر المؤتمر المرتقب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة "الوفاق" الليبية المعترف بها دوليا فائز السراج، والجنرال المتقاعد خليفة حفتر.

ويشارك فيه، أيضا، 4 منظمات دولية وإقليمية هي الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الإفريقي، والجامعة العربية، فيما لم تُدع كل من قطر والمغرب واليونان إلى المؤتمر رغم اهتمامها بالملف الليبي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!