ترك برس

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن بلاده ستدعم بقوة الخطوات المتخذة من أجل تحقيق التسوية والسلام وإيقاف سيل الدموع والدماء في ليبيا مثلما فعلت في مؤتمر برلين.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس التركي اليوم الجمعة خلال مشاركته مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في مراسم افتتاح المباني الجديدة للجامعة التركية - الألمانية، بمدينة إسطنبول.

أشار الرئيس أردوغان، إلى أن الإنسانية واجهت العديد من المشاكل، بدءًا من الإرهاب ومعاداة الإسلام ووصولًا إلى العنصرية الثقافية ومعاداة الأجانب. 

وأردف "في مثل هذه الحقبة التي أصبحت فيها أدوات الاتصال والنقل منتشرة على نطاق واسع، لا يتمتع أي شخص برفاهية أن ينأى بنفسه عن هذه المشاكل بغض النظر عن المكان الذي يعيش فيه. لقد أظهرت الأحداث في سوريا واليمن والعراق وليبيا مرة أخرى أن المنطقة التي نعيش فيها لها مصير مشترك. 

إن الصراعات الدائرة في سوريا منذ تسع سنوات لم تؤثر على البلدان المجاورة مثل تركيا فحسب، بل أثرت أيضًا على الدول الأوروبية ولاسيما ألمانيا. وعلى نحو مماثل في حال لم يتم تحقيق التهدئة في ليبيا بأقرب وقت، فإن حالة الفوضى ستؤثر على حوض البحر المتوسط برمته".

وتابع "إذا كنا لا نريد ظهور مرتزقة ومنظمات إرهابية كالقاعدة وداعش مرة أخرى في هذا البلد، فيجب علينا تسريع عملية الحل. هدفنا الأساسي هو إنهاء هذه الأزمة التي تسببت في مقتل أكثر من 2400 شخصاً وإصابة أكثر من 7500 آخرين، كما أدت إلى تشريد أكثر من 300 شخص. تمشيًا مع هذا الهدف، نحن نعمل بالتعاون مع ألمانيا الدولة الصديقة والحليفة".

واستطرد "نأمل ألا يُكرر المجتمع الدولي في ليبيا الخطأ الذي ارتكبه في سوريا. نحن كدولة تجمعنا خمسة قرون من العلاقات التاريخية والإنسانية والثقافية مع ليبيا، موقفنا واضح في هذا السياق. 

سنواصل الوقوف إلى جانب أشقائها الليبيين في هذه الأوقات العصيبة من أجل ضمان سلامتهم ومستقبل واستقرار بلادهم. كما سندعم بقوة الخطوات المتخذة من أجل تحقيق التسوية والسلام وإيقاف سيل الدموع والدماء في ليبيا مثلما فعلنا في مؤتمر برلين. 

في هذه الفترة سنعمل عن كثب مع أصدقاءنا الألمان، وبمشيئة الله تعالى سنعزز علاقاتنا بما يتماشى مع مصالحنا المشتركة".

وفي ختام كلمته كرر الرئيس أردوغان ترحيبه بالمستشارة الألمانية ميركل، متمنيًا أن تعود مباني المنشآت التعليمية والاجتماعية التابعة للجامعة التركية الألمانية بالخير والبركة على الجميع.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!