ترك برس 

قال رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق، رومانو برودي، إن التسوية في ليبيا أصبحت بين يدي تركيا وروسيا، معبرا عن أمله في أن تستطيع إيطاليا إعادة تجميع أوروبا للتوصل إلى حل مشترك. 

واضاف برودي خلال حديث للصحفيين على هامش حدث فني في مدينة نابولي: "آمل أن يتم اتخاذ إجراءات مشتركة من أجل ليبيا، يحيث لا تنحصر اللعبة هناك بين يدي تركيا وروسيا".

وأوضح بالقول: "نحن الأوروبيون جيران لليبيا، ولكننا بمفردنا لا نستطيع اتخاذ شيء، ولكن لدين القدرة والقوة على توحيد أوروبا، ولا سيما بالتنسيق مع فرنسا الذي لم يكن موجودا حتى الآن".

ولفت برودي إلى أن الولايات المتحدة تخلت عن كونها رجل الشرطة في العالم، ولم تعد في حاجة إلى الطاقة من الشرق الأوسط أو البحر المتوسط، ولذلك فإن التحرك الأوروبي أصبح ضرورة في ليبيا.

وفي سياق متصل، اتهم عضو البرلمان الأوروبي الإيطالي ماركو تزاني، الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بعرقلة إصدار بيان يدين إغلاق خليفة حفتر لحقول النفط في ليبيا،  بينما يلتزم رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبّي كونتي موقف المتفرج.

وأضاف عضو البرلمان الأوروبي عن حزب رابطة الشمال: "إن وقف تدفقات النفط نحو محطة إيني في حقل مليتة من شأنه أن يلحق ضررا بالغا بإيطاليا، ولكن بالرغم من ذلك التزمت حكومة كونتي الصمت".

وانتقد تزاني رئيس الوزراء على إهماله مصالح إيطاليا والتفكير في المصالح الأوروبية. 

وأضاف تزاني قائلًا: "بينما تتولى فرنسا زمام الأمور، يُستبعد الإيطاليون، ويتلقون الضربة تلو الأخرى بسبب عجز كونتي ووزير الخارجية دي مايو".

ويشار إلى أن رئيس حزب رابطة الشمال الإيطالي المعارض أعرب في بيان صدر يوم الأربعاء عن دهشته من عدم اتخاذ حكومة بلاده موقفا من اعتراض فرنسا على صدور بيان يدين إغلاق حفتر للموانئ النفطية في ليبيا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!