ترك برس 

علق المحلل الإسرائيلي، أمنون لورد، على التقارب بين إسرائيل والسودان بعد لقاء بنيامين نتنياهو ورئيس المجلس السيادي السوداني، عبد الرحمن برهان، بأن سياسة الاحتواء التي تقوم بها إسرائيل في المنطقة تأتي في إطار صراع إسرائيل مع تركيا وقطر وإيران. 

 وكان مكتب نتنياهو أعلن أنه ناقش طبيعة العلاقات مع السودان خلال لقائه سياسيين سودانيين كبارا في أوغندا. وبحسب بيان مكتب رئيس الوزراء، التقى نتنياهو رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، الذي وافق على بدء التعاون لتطبيع العلاقات بين البلدين. 

وفي مقال بصحيفة "يسرائيل هيوم" اليمينية المقربة من نتنياهو، كتب لورد، أن اجتماع عنتيبي يوضح ماهية السياسية العربية، فقبل بضعة أيام كان السودان ضمن اجتماع الجامعة العربية الذي أدان بالإجماع خطة ترامب، ولكن الآن تحول الرفض السوداني إلى قبول. 

وأضاف أن هناك أحداثا مهمة تجري بعيدا عن الأعين، حيث تتحالف إسرائيل مع مصر لا لمواجهة داعش فحسب، بل لمواجهة تركيا أيضا، من خلال منع تهريب السلاح من السودان والبحر الأحمر إلى بعض الجماعات في ليبيا.

وأردف أن النظام السابق في السودان منح تركيا السيطرة على جزيرة سواكن ذات الأهمية الاستراتيجية القصوى التي تقع قبالة مدينة جدة السعودية، وفي ذلك تهديد للسعودية ومصر وإسرائيل. 

ورأى المحلل الإسرائيلي أن سيطرة تركيا على جزيرة سواكن يعد تطورا سلبيا للغاية، حيث إن السودان يحد تشاد وأوغندا ومصر، وله ساحل طويل على البحر الأحمر، ولذلك ستطب إسرائيل ومصر والولايات المتحدة من السودان طرد الأتراك من هذه الجزيرة.

وخلص لورد إلى أن القضية الفلسطينية لم تعد قادرة على منع دولة عربية كبيرة مثل السودان من القيام بحساباتها الخاصة، حيث إن ما يمكن أن تقدمه إسرائيل للسودانيين واضح - سواء المساعدة الأمنية أو التكنولوجية أو الزراعية أو الزراعية. 

واستطرد أن السودانيين ينظرون إلى إسرائيل ورئيس الوزراء نتنياهو  بوصفهما عاملًا مهمًا في طريقهم إلى واشنطن. 

وختم بالقول بأن: "الصورة الواضحة هي أن إسرائيل لديها اليوم عدد لا بأس به من الدول العربية الداعمة، وربما أكثر من الدول الداعمة للفلسطينيين. هذه المعادلة تتغير أيضًا، وربما يستخلص الفلسطينيون النتائج وينضمون إلى الدائرة العاقلة الساعية إلى تسوية الرخاء والسلام مع إسرائيل".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!