ترك برس

على هامش حفل توقيع مجموعة من مؤلفات الدكتور ياسين أقطاي، مستشار الرئيس التركي أردوغان، باللغة العربية مطلع الأسبوع الماضي بمدينة إسطنبول، كان لترك برس حوار مع الباحث المصري حسين رضا، الذي تولى مهمة تحرير وتدقيق ثلاثة كتب من مجموعة مؤلفات المستشار أقطاي.

عرضت في الحفل الذي حضته نخبة من السياسيين والمفكرين والأدباء والإعلاميين العرب والأتراك، مجموعة من كتب أقطاي، مثل "تاجر دين"، و"فك الاشتباك - عالمية الإسلام ومصادر العولمة"، و"سيد قطب بين غلو محبيه وظلم ناقديه"، و"أرض الكنانة"، و"أزمان الكاريزما".

الباحث حسين محمد رضا من مواليد محافظة المنوفية بجمهورية مصر عام 1983، وهو خريج جامعة المنوفية ليسانس تجارة إدارة أعمال، وباحث ماجستير في الفكر الإسلامي المعاصر. وتولى تدقيق ثلاث من مؤلفات الدكتور أقطاي، وهي "أرض الكنانة"، و"فك الاشتباك"، و"سيد قطب".

يهتم رضا بالفكر الإسلامي، وقد كانت انطلاقته الحقيقية في العمل مع شريحة من الكتاب والمفكرين في الدوحة عاصمة قطر وذلك بعد خرجه من مصر، بعد الانقلاب العسكري على ثورة يناير. فعمل في مجال البحث والتحرير وإعداد التقارير البحثية حول كتب وشخصيات رواد الصحوة الإسلامية المعاصرة، والشأن الإسلامي حول العالم، وكان محررا لعدة منصات ومواقع إلكترونية فكرية متعددة، كما عمل على صناعة المحتوى المقروء والمشاهد لمنصات التواصل الاجتماعي للشيخ القرضاوي لأكثر من عام،و شارك كباحث في إعداد بعض الأفلام الوثائقية التي تجمع بين الفكر الإسلامي والسياسي لقناة الجزيرة، كما عمل كباحث في إعداد مجموعة من البرامج الدعوية والفكرية والسياسية لبعض القنوات التلفزيونية الأخرى، ولبعض الأكاديميين في الخليج.

وكان لنا معه الحوار التالي.

كيف كانت تجربتك وتعاملك الشخصي مع مستشار الرئيس التركي؟

- الباحث حسين رضا: "كانت أول تجربة لي مع الدكتور ياسين أقطاي مستشار الرئيس التركي من خلال كتاب "فك الاشتباك"، والذي فوجئت خلال العمل على تحريره والتدقيق اللغوي للكتاب بالوجه الآخر للدكتور ياسين أقطاي الكاتب والمفكر الاجتماعي، والسياسي المثقف.

بعدما انتهيت من الكتاب، اطلعت على جميع مقالاته في جريدة يني شفق التركية، ومن خلال تلك المقالات بادرت بعرض فكرة تصنيف تلك المقالات كل بما يخص الشأن الذي تدور حوله وكانت مقسمة كالتالي: الشأن المصري، والخليجي، والتركي. ومن الشأن المصري ظهرت فكرة كتاب "أرض الكنانة"، ربما لأنها كانت تمس واقعنا المصري بقراءة واقعية للأحداث، وكذا الشأن الخليجي عموما ليتميز الدكتور ياسين أقطاي بسردها والتعليق الصائب للأحداث.

ثم كانت تجربتي بالتدقيق اللغوي لكتاب "سيد قطب" الذي  يتناول أثر أحد عمالقة الفكر الاسلامي المعاصر على الأجيال المتلاحقة منذ استشهاده والذي تحدث من خلاله الدكتور ياسين أقطاي على تعرّف الأتراك على سيد قطب الذي كان من خلال كتبه التي سمح بدخولها لتركيا وعرضها وأعيد نشرها بدعم من الاستخبارات التركية.

التقيت الدكتور ياسين أقطاي بشكل شخصي خلال العمل على كتاب سيد قطب، وقبل ذلك كان تعاملي معه من خلال وسيط. وقد رأيت فيه الإنسان المثقف والسياسي المخضرم، والمفكر المتخصص، والشخص المتواضع والأخ الموجه والإنسان الخلوق المشبع بالقيم والأخلاق، ولكن وللأسف طغيان الجانب السياسي على حياته أظهره للناس من زاوية واحدة، وهذا كان محور اهتمامي ونية عملي معه، أن أعمل على إبراز الجانب الآخر من حياته في كتبي القادمة، وقد فوجئ به حتى أقرب المفكرين والكُتاب العرب، وهو ما قاله خلال حفل توقيع الكتاب الدكتور محمد مختار الشنقيطي.

حقيقةً السيد ياسين أقطاي يملك من الرصيد الثقافي والعلمي الواسع فضلًا عن حبه للعرب، ودماثة الأخلاق وفن التواصل مع الغير ما يمكنه من التفرد في نقل الثقافة التركية الاجتماعية والإسلامية والسياسية إلى القارئ العربي، شريطة أن يوازن بين العمل السياسي والعمل كأكاديمي ومفكر اجتماعي، وهذا ما طلبته منه بشكل مباشر وكانت استجابته سريعة، وبدأنا العمل على محاور أخرى من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، والتفكير في خطة جديدة تظهر بعدًا آخر من شخص المستشار السياسي الفذ ياسين أقطاي الكاتب والمفكر، أتمنى له دوام التوفيق والنجاح."

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!