ترك برس

تستعدُّ جمهورية شمال قبرص التركية لكشف النقاب عن النموذج الأوليّ لأول سيارةٍ محليّةٍ، والتي تُعدُّ نتاج سنواتٍ من عمل جامعة الشرق الأدنى وفرق البحث والتطوير.

وقد اكتمل تصنيع النموذج الأولي للسيارة "غونسال" (Günsel) بعد عرض السيارة للمرة الأولى في عام 2017، وسيكون النموذجُ الأولُ "بي9" (B9) متاحًا للجمهور لأول مرةٍ في 20 شباط/ فبراير الجاري.

ووصلت سيارة "غونسال" لمرحلة الإنتاج بعد قرابة 1.2 مليون ساعة من العمل قضاها 109 مهندسين في العمل على عمليات متنوعة بدءًا من الإنتاج وحتى مراقبة الجودة، وتمّت معظم هذه الأعمال في حرم جامعة الشرق الأدنى بجمهورية شمال قبرص التركية.

ومن المقرر أن تستخدم السيارة تكنولوجيا المحركات الكهربائية، وتهدف للوصول من سرعة 0 إلى 100 كيلومتر في الساعة، خلال 8 ثوانٍ من خلال محركها الكهربائيٍّ بقوة 120 كيلو واط؛ أي ما يعادل 160 حصانًا.

وقد تمّ توقيعُ بروتوكول التعاون مع أكثر من 800 شركة من 28 دولة مختلفة لتوريد الأجزاء التي ستُستخدم في إنتاج أول سيارة محلية لجمهورية شمال قبرص التركية.

وفي لقاءٍ مع وكالة ديميروران للأنباء، قال الأستاذ الجامعي ورئيس مجلس أمناء جامعة الشرق الأدنى، عرفان سعاد غونسال الذي ترأّس أنشطة البحث والتطوير لمشروع "سيارة غونسال"، إن اتفاقيات تزويد أجزاء السيارة كانت خطوةً مهمةً لكلٍّ من جمهورية شمال قبرص التركية وقطاع صناعة السيارات التركي.

ونقلت صحيفة ديلي صباح عن مصادر مطلعة من الجامعة أن تطوير السيارة شمل استخدام 10 آلاف قطعة تتميّز بتكنولوجيا آمنة للغاية وفريدة وفعّالة ومتقدّمة.

وسيبدأ الإنتاج الضخم للسيارة في عام 2021 على أن يتم إنتاج 2000 سيارة في المرحلة الأولى. وسترتفع طاقة الإنتاج لتصل إلى 20 ألف سيارة سنويًّا بدءًا من عام 2025.

أشار غونسال إلى أن المشروع سيقدّم مساهمةً كبيرةً للاقتصاد الوطنيّ والعمالة في جمهورية شمال قبرص التركية، وأن السيارة ستحتلُّ موقعًا هامًّا في صناعة السيارات الكهربائية المحليّة.

وبيّن غونسال أنه على الرغم من وجود العديد من عمالقة السيارات في العالم إلا أن أحدًا منهم لا يستطيع إنتاج كافّة أجزاء سيارته محليًّا، مضيفًا أن شركات إنتاج قطع السيارات ضخمة الحجم.

ويهدف القائمون على مشروع السيارة "غونسال" إلى أن يتم إنتاج العديد من قطعها في جمهورية شمال قبرص التركية وفي تركيا من أجل تقليل تكاليف الإنتاج، وفي هذا الصدد قال غونسال: "نسعى للتعاون مع شركات محلية وأجنبية لإنتاج مركبة فريدة بالنسبة لنا ولتطوير ودعم هذه الصناعة في بلادنا. إنه لا يبدو من الممكن إنتاج جميع أجزاء السيارة في بلادنا في الوقت الحاليّ. من أجل ذلك فإننا نرغب بإيجاد تعاونٍ مع المورّدين في تركيا والاستفادة من تجربة هذه الشركات".

وأوضح غونسال أن السيارة قد تمّ إنتاجُها وفقًا للمعايير البيئية الدولية من خلال دراسة شاملة جمعت بين خبرات الشركات، وباستخدام مواد آمنة وخفيفة وموفّرة للوقود.

وأضاف: "سوف ينتج المورّدون المحليّون والدوليّون قطع السيارة غونسال، والتي من المخطّط بيعُها بعد بدء الإنتاج واسع النطاق في عام 2021، استنادًا إلى استراتيجية توطين إنتاج السيارات الكهربائية. وآملُ أن تصبّ هذه الاتفاقيات المهمّة في مصلحة بلادنا وشركاتنا".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!