ترك برس

افتتحت بلدية باغجلر (Bağcılar) بمدينة إسطنبول دورات تدريبية في فنون التجميل والعناية بالبشرة لربات البيوت من عمر 19 سنة فما فوق، وذلك بهدف مساعدتهن في الإسهام بالاقتصاد المنزلي.

تقدّم هذه الدورات لثلاثة أشهر للدورة الواحدة، على أيدي خبراء محترفين في مجال العناية بالبشرة والتجميل في مركز الفنون والثقافة وتوعية المرأة ببلدية باغجلر، وذلك لعشرين ساعة خلال خمسة أيام في الأسبوع، وتشمل الدورة الواحدة 25 امرأة.

وتحصل المتدربات في نهاية الدورة على شهادة خبرة، وتشمل الدورات العناية بالبشرة وبالأيدي، والتدليك، وصنع الأقنعة بالأعشاب الطبيعية، وفنون التجميل، وتركيب الكريمات الواقية والمرطبة، بالإضافة إلى تدريب نظري وتطبيقي ونصائح من المدربين الخبراء.

من جهته، أكد عمدة باغجلر السيد لقمان كاجيريسي أن البلدية تركز في نشاطاتها على فئة النساء لدعمهن اجتماعيا واقتصاديا، مضيفا بالقول: "أنا أقول دائمًا إن وجود المرأة يعني وجود الحياة، ووجود المرأة في الحياة يكسب الحياة معنى".

وصرحت الشابة التركية فاطمة إرشان التي التحقت في الدورة التدريبية بأنها سعت من خلال التحاقها بالدورة إلى تنمية قدراتها واكتساب حرفة تحسن بها وضعها المعيشي، وتساعد بها أسرتها، مضيفة أن الدورة كان لها أثر تعليمي واجتماعي وحتى نفسي بالنسبة لها.

وأشارت فاطمة إلى أنها لا تحب مواد التجميل الكيميائية لأن بشرتها تعرضت سابقا للتلف وحروق جلدية بسبب المنتجات الكيماوية، وقالت إنها خلال الدورة تعلمت كيف تصنع  زيت تدليلك من مكونات طبيعية، كما أن الدورة علمتها كيفية بيع منتجاتها على شبكة الإنترنت.

أما  السيدة تولاي إلكبهار، وهي ربة منزل، فأكدت أنها تريد أن تكون عنصرًا فعالًا في عائلتها، وتسهم في كسب قوتها، وإن المعلومات التي تعلمتها منذ أن بدأت الدورة قدمت مساهمة كبيرة لها.

وقالت تولاي: "نحن على وشك أن نصل إلى نهاية الدورة التي بدأناها قبل 4 أشهر، وأتمنى أن أتمكن من الاستمرار لمدة 4 أشهر أخرى، وأنا سعيد جدًا هنا... نحن نتعلم أشياء جيدة للغاية، وقد بدأت أرى فائدة التدريب أيضًا".

وأضافت قائلة: "نحن لا نتعلم ونطبق ما نتعلمه فقط، بل نجني أيضًا المال عن طريق البيع"، مؤكدة أنها تلقت ردود فعل إيجابية من بيئتها بالقول: "لقد بدأ الأشخاص الذين رأوني يلاحظون التغير وسألوني كيف فعلت ذلك، كما أتيحت لي الفرصة للترويج وبيع المنتجات التي صنعتها، وأنا ممتنة جدًا لهذه الخدمة (من البلدية)".

كما صرحت السيدة التركية ربيعة تشيليك إحدى طالبات الدورة، بأنها رأت أن الدورة تعليمية بالدرجة الأولى ومريحة ومربحة من الناحية الاقتصادية، وأضافت بالقول إنها حضرت دورة التجميل لأنها لم تستطع العثور على وظيفة تناسبها، وأنها بدأت في كسب قوتها من خلال تعلمها هذا.

وقالت تشيليك: "أنا في حقيقة الأمر محاسبة، لكنني قررت الحضور إلى الدورة التدريبية لأنني لم أعمل منذ فترة، وقد بدأت في كسب المال فعلًا بفضل ما تعلمته هنا. كانت هذه الدورة مفيدة ومربحة اقتصاديًا بالنسبة لي".

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!