محمد بارلاص – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس

يبدو أن النظام العالمي مجرد كلام.. ويبدو أيضًا أن فيروسًا صغيرًا كافٍ من أجل هدم هذا النظام المبالغ في وصفه.. فهل تصدقون؟

حظر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الأوروبيين المجيء إلى الولايات المتحدة. أصبح الأوروبيون، وهم مؤسسو أمريكا، مضطرين للعيش وحدهم مع فيروس كورونا. ماذا كان كريستوف كولومبوس سيقول لو عاش هذه الأيام؟ 

كله مجرد كلام 

يقولون إن كل تلك الأرقام الكبيرة والأهداف الضخمة مجرد كلام أيضًا.. ويؤكدون أن النفط هو مصدر الأزمات الاقتصادية وليس عماد التنمية والطاقة..

من أصابهم القلق في مطلع سبعينات القرن العشرين وهم يتساءلون "ماذا سيحدث لو أن سعر برميل النفط ارتفع إلى 4 دولارات"، بماذا كانوا سيعلقون على انهيار وول ستريت بسبب تراجع سعر برميل النفط إلى 30 دولار؟

الذكاء السعودي

لكن ماذا عن المملكة العربية السعودية أو المشيخات الأخرى في الخليج؟ لم تنفعها الأسلحة التي أنفقت مليارات الدولارات من أجل شرائها من الولايات المتحدة!

إذا استمر هذا الحال فإن رأسمال شركة أرامكو سيتلاشى. تعتقد الرياض أن روسيا سوف ترضخ لها إذا زادت في إنتاج النفط، لكن خططها ضربتها هي أولًا. 

لماذا الصين؟ 

يا ترى هل هذا الفيروس هو لعبة من آلاعيب الصين؟ يموت في الصين، التي تجاوز عدد سكانها المليار نسمة، ملايين الأشخاص كل عام سواء بالأمراض المختلفة أو بسبب حلول أجلهم.

فهل من الممكن أن نتصور بأن الصينيين سوف يصابون بالهلع لأنهم عرفوا بأن 3 آلاف شخص منهم ماتوا بسبب الفيروس؟ يا ترى هل هذا الفيروس هو سلاح بيولوجي تم إنتاجه من أجل تأديب العالم؟ 

لماذا لا يوجه قلجدار أوغلو اتهامات لأردوغان؟

لماذا يضرب فيروس كورونا إيران وإيطاليا، في حين أنه لا يؤثر كثيرًا على إسبانيا وفرنسا؟ وهل أثار المنتجون مخاوف المستهلكين من أجل تسويق أكبر قدر من المنتجات؟ 

وأخيرًا، لماذا لم يحمل زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال قلجدار أوغلو حتى الآن مسؤولية فيروس كورونا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان؟ 

باختصار، هناك الكثير من قضايا الساعة التي من الصعب جدًّا على العقل أن يدرك كنهها.. 

عن الكاتب

محمد بارلاص

كاتب وصحفي تركي


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس