ترك برس

أشادت صحيفة "The Daily Outlook Afghanistan" بالدعم الذي تقدمه تركيا للشعب الأفغاني على كافة الأصعدة، معتبرة أن السلام الدائم في البلاد التي أنهكتها الحرب لن يتحقق إذا تم تجاهل دور الدول التي شاركت بشكل بناء في قضايا أفغانستان، ولا سيما تركيا.

وقالت الصحيفة إن دول الجوار اضطلعت بدور مختلف في صراع أفغانستان خلال العقود العديدة الماضية، شملت التدخل المباشر أو النهج المحايد، لكن تركيا أثبتت دورها داعمًا وصديقًا للشعب الأفغاني.

وأضافت أنه علاوة على وجود اتصالات ثقافية وتاريخية طويلة الأمد مع تركيا، ينظر الأفغان إلى تركيا باحترام لعدة أسباب:

دعمت تركيا الشعب الأفغاني خلال جهاده ضد الاتحاد السوفياتي السابق.

خلال حكم طالبان، انحازت تركيا إلى الأمة الأفغانية ودعمتها.

ضيّفت تركيا المهاجرين الأفغان الذين لجؤوا إليها خلال الحرب ضد الاتحاد السوفييتي وكذلك ضد طالبان وما يزال هناك كثير من اللاجئين الأفغان يعيشون في تركيا.

يعتقد الأفغان أن تركيا الدولة المسلمة هي نموذج ناجح حول العالم لأنها يمكن أن تحافظ على التوازن بين الحكومة والدين مع الاهتمام بالقضايا الدينية.

تركيا هي الدولة الإسلامية الوحيدة العضو في حلف شمال الأطلسي "الناتو" ولديها مئات من الجنود في مجموعة إيساف في أفغانستان وتولت قيادة قوات إيساف في كابول والمناطق المحيطة بها لعدة سنوات.

بعد أن عملت مدارسها في أفغانستان لسنوات عديدة، قدمت تركيا خدمات ثقافية وتعليمية لجميع الأفغان.

ساهمت تركيا كثيرًا في إعادة بناء أفغانستان واقتصادها.

كانت تركيا من بين الدول التي اتخذت خطوات عملية جادة فيما يتعلق بقضية السلام في أفغانستان. منذ عام 2007، سعت إلى الاضطلاع بدور بناء في عملية السلام في البلاد، ونظمت عشرات الاجتماعات الثلاثية مع أفغانستان وباكستان، وأخذت زمام المبادرة للتقريب بين أفغانستان وباكستان.

وختمت الصجيفة بأن الآلية التي اعتمدتها تركيا وهي تجري اجتماعات ثلاثية  تجمع بينها وبين وأفغانستان وباكستان ستعزز سلطة الدولة، من ناحية، وستدفع باكستان إلى استعمال نفوذه على  طالبان من أجل تحقيق عملية السلام.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!