ترك برس

تعتبر مؤسسة "متاحف إسطنبول للآثار İstanbul Arkeoloji Müzeleri"، أول متحف افتتح في عهد الدولة العثمانية، ويضم أكثر من مليون قطعة أثرية من مختلف المناطق والفترات التاريخية.

تشير معطيات منشورة في موقع ولاية إسطنبول، إلى أن "متاحف إسطنبول للآثار"، التي تقع على تل "عثمان حمدي بك"، المتواجد في الطريق المؤدي من حديقة غولهانة بارك إلى قصر طوب كابي في شبه الجزيرة التاريخية.

ويطلق على "متاحف إسطنبول للآثار" اسم "مجمع المتاحف"؛ وهي تتألف من ثلاثة أقسام رئيسية هي: متحف الآثار، ومتحف الآثار الشرقي القديم، ومتحف القصر الخزفي.

يعود تاريخ تأسيس متاحف إسطنبول للآثار إلى العهد العثماني، وتعتبر أول متحف يفتتح خلال الفترة العثمانية، بجهود مشير المدفعية "أحمد فتحي باشا" في "آيا إيريني"، تحت اسم "متحف همايون" المعروف بمتحف الدولة.

تتألف المؤسسة من جزأين رئيسيين، هما "مجمع الأثار العتيقة"، والمعروفة باسم مجموعة الآثارالقديمة، والجزء الثاني بـ"مجمع الأسحلة العتيقة"، المعروفة باسم مجموعة الأسلحة القديمة.

https://www.youtube.com/watch?v=xXHvhshCMEo&feature=emb_title

مع تزايد مجموعة قطع المتحف تدريجياً، تم نقل القطع الأثرية في المتحف إلى القصر الخزفي وافتتح أبوابه أمام الزوار في 1880 ، ويعد القصر إحدى أقدم البنايات المدنية في إسطنبول، وكان يستخدم كقصر للصيد من قبل السلطان محمد الفاتح، أنشئ القصر في 1472، ويعرض فيه حالياً، نماذج من الخزف والسيراميك التركي تعود للعهدين السلجوقي والعثماني..

في عام 1881 تم تعيين عثمان حمدي بك في إدارة متحف القصر الخزفي، وفي عهده فتح حقبه جديدة في مجال المتاحف التركي. قام عثمان حمدي بك بالتنقيب في جبل نمرود، وخرائب مدينة مرينا "ميسيا"، وكيم، ومعبد هيكاتي لاغينا وغيرها، وعثر على تابوت ملك صيدا، خلال أعمال التنقيب في صيدا خلال الفترة مابين 1887-1888 ، ونقل العديد من التوابيت وفي مقدمتها تابوت الإسكندر الشهير إلى إسطنبول، حيث تُعرض تلك الآثار التي عثر عليها خلال التنقيب في متحف إسطنبول للآثار.

نتيجة لعدم قدرة متحف القصر الخزفي استيعاب القطع الأثرية، تم إنشاء مبنى متحف إسطنبول للأثار الحالي، على الطراز الكلاسيكي الجديد من قبل المعمار الفرنسي الكسندر فالوري الذي أنشئ مبنى مدرسة الصنايع النفيسة إبان فترة عثمان حمدي بك، وافتتح أبواب المتحف أمام الزوار في 13 حزيران/ يونيو 1891. 

على  بوابات مدخل المتحف مكتوب بالحروف العثمانية "متحف الآثار العتيقة "، والطُغراء الموجودة فوق الكتابة تعود إلى السلطان عبدالحميد الثاني..

في المبنى الذي كان يُستخدم مدرسة الصنايع النفيسة، واليوم "متحف آثار الشرق القديم"، تعرض قطع أثرية من شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام، ومصر، وبلاد ما بين النهرين، والأناضول، والواح مسمارية.

وفي وقت سابق، قال "محرم هاير" ، نائب مدير متاحف إسطنبول للآثار، بخصوص أعمال الترميم التي أجريت في المتحف، لإنه تم التخطيط لأعمال الترميم والتعديل في المبنى الرئيسي على ثلاث مراحل، وقد تم الانتهاء من المرحلة الأولى من أعمال الترميم في أيلول/ سبتمبر 2019 وفتح جزء من المبنى الرئيسي أمام الزوار، من خلال ترميم المتحف. 

وأضاف: "نهدف إلى تكوين مركز يعتبر مرجعاً مفتوحاً لعلم الآثار الوطني والدولي، بالإضافة إلى جعل المتحف يحقق مستوى البساطة والتماثل، وإظهار التراث الغني لتركيا. في الوقت نفسه ، المتحف لا يقتصر كونه مكاناً لعرض الآثار فقط؛ بل أردناه أن يخاطب القدرة  البشرية على الإدراك ، ويحقق تلائم الملمس والضوء والحجم والرسائل الخاصة بالمبنى والعرض ، ويسهل استمرارية الموارد التكنولوجية وخال من أي حواجز مادية أو عوائق اتصال".

وأشار هاير إلى أن عدد زوار المتحف في 2019 بلغ 370 ألف 963  زائراً، وأن العمل مستمر في الجناح الجنوبي للمبنى الرئيسي للمتحف.

وأضاف "نخطط لفتح الجناح الجنوبي في حزيران/ يونيو 2020، بعد الانتهاء من الأعمال هنا، ستتواصل أعمال الترميم في الجناح الشمالي للمبنى الرئيسي".

متاحف إسطنبول للآثار تكون مغلقة أيام الاثنين، وأبوابه مفتوحة أمام الزوار ما بين الساعة 09.00 و 20.00 في فصل الصيف؛ وخلال فصل الشتاء يمكن زيارة المتحف بين الساعة 09.00-17.00، "بطاقة المتاحف" صالحة للاستخدام في زيارة متاحف إسطنبول للآثار.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!