ترك برس

أنشئت مزرعة "سلطان صويو" في عام 1865 بمنطقة "أكتشاداغ" في ولاية "ملاطيا" شرقي تركيا، على أرض مساحتها 27 ألف دونم، تحت اسم "سلطان صويو تشيفتليك أتو"، وأُتبعت بالمديرية العامة للشؤون الزراعية (TIGEM) التابعة لوزارة الزراعة التركية في عام 1984، ويتم فيها تربية الخيول العربية الأصيلة ذات القيمة المرتفعة.

استخدمت الخيول العربية الأصيلة في الحروب خلال الفترة العثمانية بسبب قدرتها العالية على التحمل والمناورة، وتعد من أفضل الخيول لسباق الخيل حتى يومنا هذا. وقد شهدت الأشهر الأخيرة ولادات جديدة في المزرعة.

15 ولادة جديدة متوقعة

تلقى الأحصنة العربية في مزرعة "سلطان صويو" إعجابا كبيرا من المهتمين بسباقات الخيول، حيث يرقبون نمو المهر لفترة من الوقت، التي تتم تربيتها في المزرعة ليمتلكوها لاحقًا. وتطلق على الخيول أسماء من قبيل "أوزكون هان"، و"أتيشتوبو"، و"أونوركان"، و"توموزباي". وما زالت الولادات مستمرة منذ شهر كانون الثاني/ يناير الماضي.

تحتوي المزرعة التي تتم فيها تنشئة وتربية الخيول حاليًا 16 حصانًا و114 فرس، وقد ولد خلال ثلاثة أشهر ونصف 95 مهرا، مع انتظار 15 ولادة أخرى حتى منتصف شهر أيار/ مايو.

يبقى حديثو الولادة أبطال المستقبل بجانب أمهاتهم يتغذون بالحليب لمدة ستة أشهر، ويخرجون كل يوم في ساعات الصباح مع أمهاتهم، تحت مراقبة أعين العاملين بالمزرعة لحمايتهم كي لا يصيبهم أي ضرر.

وينمو المهر برعاية واهتمام خاص مثل الأطفال، ثم يعرض للبيع في مزاد علني  عندما يبلغ عمره بين عامين وعامين ونصف، وتحصل المزرعة على دخل من المبيعات يتراوح بين 4 و5 ملايين ليرة سنويا.

"كل مهر مولود مرشح أن يكون بطلًا في المستقبل"

صرح الطبيب البيطري إسماعيل تشغري يلماز، الذي يعمل بفرع الخيول في مزرعة "سلطان صويو" قائلًا: "تمت ولادة 95 مهرا في المزرعة، منها 49 ذكور و46 إناث، وجميعها من سلالة الخيول العربية الأصيلة التي أثبتت قدراتها بنجاح كبير، وتمتاز برأسها المميز وذيلها المرتفع وجمال شكلها الخارجي".

وأشار يلماز إلى أن "كل مهر في مزرعتنا مرشح لأن يكون بطلا في المستقبل، ونحن نرعاه منذ تكونه في رحم أمه، ونهتم بتغذية الأم في أثناء حملها، ثم نهتم برعاية المهر ليلا نهارا قبل وبعد الولادة فأداؤه في السباق يرتبط بشكل مباشر برعايته وتغذيته بعد الولادة".

وتابع قائلًا: "في هذه الفترات نغذي المهر  بأفضل أنواع المشمش الذي ينمو في ملاطيا، ونختار له الزبيب بعناية، ونطعمه الفاكهة، والجراد والجزر، ويمكن أن نضيف إلى غذائه بعض المكملات الغذائية والفيتامينات والمعادن إذا دعت الحاجة، لكننا نفضل أن تكون أغذيته طبيعية".

عندما يبلغ عمر المهر ستة أشهر يفصل عن أمه، وينقل إلى مكان آخر في المزرعة، حيث يحصل على الرعاية، ليتم بيعه عند وصوله إلى عمر سنتين.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!