ترك برس

أعلنت الأستاذة الدكتورة صوندن دوروقان أوغلو فائز، رئيسة جامعة قادر خاص التركية، قبل أسابيع عن تعافيها من الإصابة بفيروس كورونا، لتروي تجربتها في التغلّب على الفيروس.

وخلال حديثها لوسائل الإعلام، قالت الأكاديمية التركية إنها تمكنت من التغلب على فيروس كورونا، بفضل خدمات الرعاية الصحية التي تلقتها من العاملين في القطاع الصحي والنظام الغذائي الهادف لتقوية المناعة.

وحول بدايات إصابتها بالفيرس، قالت إن أعراض الإصابة بدأت تظهر عليها ليلة 12 مارس/ آذار الماضي، على شكل برد وقشعريرة شديدة وارتفاع في درجة الحرارة، لافتة إلى أنها عاشت خلال فترة الإصابة بالفيروس حربًا ضروسًا سعت من خلالها إلى مقاومة كورونا، إلى أن تغلبت عليه.

وأضافت أنها اشتبهت على الفور في إصابتها بفيروس كورونا المستجد، بسبب اختلاف الأعراض التي ظهرت عليها عن أعراض الإنفلونزا العادية، وأبلغت زوجها بالموضوع.

وتابعت: "علاوة على ذلك، وبعد ظهور الأعراض الأولى، بدأت أشعر في اليوم التالي بآلام شديدة في عضلات الساق. توجهت إلى المستشفى في اليوم التالي. كنت قد سمعت بتسجيل حالات إصابة بفيروس كورونا الذي تحول إلى جائحة عالمية، وواعية إزاء وجود ضرورة قصوى لعدم الاستخفاف بالوباء. مع الأعراض الأولى، توقعت أنني مصابة بالفيروس. أجريت في المستشفى اختبارًا للدم وفي ذلك اليوم تم إعادتي إلى المنزل مع مجموعة من الأدوية. طُلب مني أن أعزل نفسي أثناء انتظار نتيجة الاختبار. بالطبع كنت مدركة لخطورة الموقف وأنا أتابع التطورات في العالم."

واستطردت فائز قائلة: "كنت أعرف أن الفيروس يتسبب بحالات حرجة. ومع ذلك، تظهر الأرقام أن 80 في المئة من الإصابات في جميع أنحاء العالم نجت من هذا المرض. بدأت أفكر بطريقة إيجابية، وأقول لنفسي أني سأنجوا من هذا المرض لاسيما وأني أتغذى بشكل جيد وأمارس الرياضة 2-3 مرات في الأسبوع ولا أعاني من أمراض مزمنة."

وذكرت أنها وضعت نفسها في حجر صحي في المنزل بعد عودتها من المستشفى، وأن أعراض المرض بدأت تظهر على زوجها في اليوم التالي، على شكل حمى شديدة وصداع وضيق تنفس خفيف، لكن تلك الأعراض لم تظهر على ابنها.

وتابعت: "لم يعاني ابني من أية أعراض. وزوجي بدأ يتماثل للشفاء. كان واحدا من الذين عانوا من أعراض خفيفة. ومع ذلك، وضعنا ابننا في حجر صحي في منزل آخر، للتأكد من خلوه من أية أعراض. فيما نواصل نحن تنظيم نظامنا الغذائي واستهلاك كميّات جيدة من الفاكهة والنوم في ساعات منتظمة لتقوية مناعتنا."

ودعت الأكاديمية في حديثها لوكالة "الأناضول"، الجميع لالتزام البقاء في المنازل، في إطار المساهمة بالتدابير المتخذة لوقف انتشار الفيروس، مضيفة: "لا أعتقد أن التزام المنزل يعني أننا موجودون في سجن. أعتقد أن البقاء في المنزل ومشاركة أفراد الأسرة تفاصيل الحياة يساهم في تعزيز أواصر العلاقات الاجتماعية بين أفراد الأسرة، ويقلل مصادر الإصابة بالفيروس."

وتابعت: "كما تعلمون، أنا رئيسة جامعة قادر خاص، ولدي العديد من اللقاءات والاجتماعات في داخل أو خارج الجامعة على حد سواء. لا يمكنني معرفة معلومات مفصلة حول الأشخاص الذين قابلتهم، لذلك من الصعب جدًا تحديد مصدر الفيروس. بدأت الأعراض فجأة. لم تستمر لفترة طويلة. كنت بخير وصحة جيدة حتى باغتتني الأعراض."

وشددت على ضرورة عدم استخدام الأدوية دون إشراف من قبل الأطباء، لاسيما وأن الأدوية المستخدمة لمواجهة كورونا المستجد ثقيلة للغاية ويجب أن يكون استخدامها تحت إشراف الأطباء.

وحذرت فائز من أن استخدام الأدوية بدون إشراف الأطباء قد يؤدي إلى الموت في بعض الحالات، مشيرة أن الأطباء استخدموا مكملات المصل وفيتامين ب يوميًا لتقوية جهاز المناعة لديها خلال فترة التداوي.

وتابعت: "واصلت استخدام مجموعة من الفيتامينات حتى تمكنت من التغلب على المرض. أود أن أشكر جميع العاملين في مستشفى خاصكي للتدريب والبحوث في إسطنبول، على خدمات الرعاية الصحية المميزة التي يسعون لتوفيرها للمرضى. أشكر بصدق جميع الأطباء الذين تابعوا مراحل العلاج. لا يمكننا رد الجميل لهم ما حيينا."

وحتى مساء السبت، بلغ عدد المتعافين في تركيا، 25 ألف و582، فيما وصل عدد الإصابات إلى 107 آلاف و773 حالة والوفيات إلى ألفين و706 شخص.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!