ترك برس

يعمل رسام الكاريكاتير التركي أربيل إشين البالغ من العمر 60 عاما ويقيم في ولاية أضنة، على تحويل وباء فيروس كورونا الذي أثر على العالم بأسره إلى رواية مصورة، بمهارته الشهيرة في الرسم التي استخدمها في السابق لتأليف رواية كاريكاتيرية عن محاولة انقلاب 15 تموز.

رسم أربيل إشين في السابق رواية مصورة من جزأين عن محاولة الانقلاب، أطلق عليها اسم "15 تموز"  و"15 تموز 2"، ويعد حاليا رواية مصورة عن فيروس كورونا من 32 صفحة، وسيطرح الكتاب في السوق خلال الأسبوع القادم.

شاركت مختلف فئات المجتمع التركي في التصدي لمكافحة تفشي فيروس كورونا، ومن أبرزهم الكوادر الطبية، ورجال الشرطة، وموظفو البلديات، والمهندسون، والمهنيون، والمزارعون، والإطفائيون وغيرهم، ومن بينهم أربيل إشين الذي أراد المشاركة من منزله برسم وإعداد رواية عن فيروس كورونا.

هدف إشين من رسم هذه الرواية إلى ترك ذكرى موثقة تاريخيا عن الفترة التي اضطر فيها الجمبع إلى البقاء في المنزل، وفي حديث لقناة TRT haber قال: "نظرت إلى تركيا بعد تفشي فيروس كورونا وفرض تقييد في الخروج إلى الشارع، فشعرت بالملل. أشاهد الأطباء في كل مساء يقدمون أخبارا للعالم عن كل ما يتعلق بالفيروس، وبدأت أرى نفسي كطبيب واستلهمت من ذلك فكرتي التي أحببت أن أوثقها برواية كاريكاتيرية لتبقى مؤرخة لهذه الفترة".

أشار إشين إلى أن كل ما في داخل الكتاب من محتوى هو واقعي، وقال: "ذكرت في روايتي كيف انتشر الوباء بعد ان بدأ في الصين، وتطرقت إلى المساعدات الخارجية التي أرسلتها تركيا إلى الدول. ولم أكتب روايتي بهدف الربح، بل أردت أن أقدم مساهمة في عملي مثل الأطباء والكوادر الطبية، وإذا عرض أحدهم أن يتحمل كلفة روايتي ستوزع مجانا".

حول إشين جزءا من منزله إلى ورشة عمل للرسم، وبدأ عام 2017 في رسم رواية كاريكاتيرية عن ليلة الانقلاب يوم 15 تموز، متأثرا ببطولة الشهيد عمر خالص دمير. صدرت رواية "15 تموز" في أيار/ مايو 2017 وتتألف من 100 صفحة. هدف إشين إلى المشاركة في نقل محاولة الانقلاب وما حدث في ليلتها إلى الأجيال القادمة بشكل أفضل.

أكمل إشين عمله بروايته عن محاولة الانقلاب الغادرة في عام 2018 التي قامت بها منظمة غولن في رواية "15 تموز 2" بعد عام من الأولى. وتكفل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بكلفة طباعتها ووزعت مجانا على المواطنين. تتطرق الرواية إلى أولئك الذين يريدون العودة مرة ثانية لاستهداف تركيا والرئيس أردوغان وعن انتخابات 24 حزيران/ يونيو.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!