ترك برس

اكتشفت أخاديد "ساكليكابي" و"كاراليليك" في ولاية "ألازيغ" شرق تركيا العام الماضي، ويعتقد إنها تعود إلى 45 مليون عام، وصارت منذ ذلك الحين وجهة لملتقطي الصور بمناظرها الطبيعية وأخاديدها.

يشكل وادي كاراليليك نقطة تواصل بين بحيرات سد "كاراكايا" و"كيبان" مع وادي "ساكاليكابي"، بالقرب من قرية "أكوشاغي" في منطقة "باسكيل"، وهي مثيرة للإعجاب بطبيعة كهوفها وتواجد أنواع فريدة من الطيور والنباتات والحيوانات فيها.

يعطي كل فصل من فصول السنة الأخاديد جمالا مختلفا عن الآخر، يجذب انتباه السياح إلى هذه الوجهة التاريخية ذات الجمال الطبيعي، لتكون من أهم وجهات ألازيغ السياحية.

على طريق المصب الذي يصب في بحيرة سد كيبان، يتشكل ممر للعبور من المياه الجوفية، يمتد من وادي "ساكاليكابي" بطول 4,5 كيلومترا.

وقد حظر الدخول إلى المنطقة والخروج منها بسبب التدابير المتخذة لمكافحة تفشي فيروس كورونا، وتم العمل على تسجيل وديان المنطقة كمواقع طبيعية، بهدف تشجيع عشاق الطبيعة على زيارتها بعد نهاية الوباء.

وفي حديث لوكالة الأناضول، صرح رئيس بلدية باسكيل، أوغوز جيم مراد، بأنه تم تنفيذ أنشطة مهمة في مجال السياحة بالولاية بقيادة والي ألازيغ تشاتين أوكتاي كالديريم.

وذكر مراد أن واديا "ساكليكابي" و"كاراليليك" يبلغان من العمر 45 مليون عاما، ما يعني أنهما يمثلان ثروة كبيرة لسياحة الولاية منذ اكتشافهما العام الماضي، وقال: "نواصل دولتنا حاليا بشكل مكثف العمل على مكافحة تفشي فيروس كورونا، لكن نحن نواصل بالإضافة لذلك في ولايتنا الأعمال التي تتعلق بالسياحة بلا انقطاع".

 أشار مراد إلى أن كلا الواديان، بالإضافة إلى دير "مار أهرون"، وقلعة "توميسا"، و"تل كوربينار"، والجسور التاريخية، وكهوف "الكارست"، والمستوطنات التاريخية، وبساتين المشمش، وسد بحيرة كاراكايا الذي يبلغ طوله 118 كيلومترا، هي مناظر طبيعية جميلة تستحق المشاهدة في ألازيغ، وبإمكان الجميع زيارتها بعد انتهاء الوباء.

يبدأ وادي ساكليكابي من شاطئ بحيرة سد كاراكايا، ويمتد حتى نصف متر، ويصل ارتفاعه إلى 200 متر، ويمتد عبر قاعدة الوادي بطول 4,5 كيلومترا، ما يضيف جمالا فريدا إلى جمال طبيعة الوادي.

وأضاف مراد: "رأينا بمرورنا من الوادي المياه المتدفقة التي تشكلت من المياه الجوفية على طول قاعدة الوادي، وإذا واصلنا أعمالنا في هذا الربيع، سنتمكن من رؤية هذا الجمال خارج فصل الربيع. يضيف الربيع جمالا للوادي لا مثيل له  في العالم حيث تشكلت الكهوف الكارسية الفريدة بالطبيعة. يمكن لعشاق الطبيعة والمغامرة المشي فيما بينها لخوض تجربة مختلفة ليس لها مثيل في العالم".

كما أشار إلى انهم قاموا بترتيبات جديدة دون إزعاج و إفساد التكوين الطبيعي للمنطقة ليتمكن الزوار من زيارة الوادي بشكل أكثر راحة، وفرت قوارب للوصول إلى الواديين بسهولة، وخُصّصت الولاية مناقصة خاصة لبناء ميناء في الوادي.

وصف مراد الواديين بقوله: "يقع الواديان اللذان يمتازان بجمال طبيعتهما على نهر الفرات كاللؤلؤة فيه، أكملنا أعمال تسجيل الواديان بالتنسيق مع الولاية، يتطلع عشاق الطبيعة والمغامرة إلى افتتاح المنطقة للزوار. نعتقد أنها ستكون من أهم المراكز السياحية في البلاد، وندعو الجميع لرؤية هذا الجمال النادر في ولايتنا بعد انتهاء تفشي فيروس كورونا".

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!