محمد بارلاص – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس

لو قيل لنا عندما دخلنا عام 2020: "ستُمنعون من الخروج من منازلكم في الأشهر القادمة. هناك وباء يبدأ من الصين ويجتاح العالم بأسره، سوف يضع تركيا في ظروف الحرب"، هل كنا سنصدق؟

مكافحة ناجحة

أصابنا هذا الوباء الذي لم يكن متوقعًا أبدًا. لكن تركيا برزت بين أكثر الدول استعدادًا لمواجهة الوباء، على نحو غير منتظر. 

فقد واصلت تركيا مكافحة فيروس كورونا بكل نجاعة، فأعادت مواطنيها من مختلف أنحاء العالم إلى وطنهم، ومن جهة أخرى ساعدت بلدانًا أخرى بتقديم مستلزمات طبية. 

خيبة أمل

باختصار، من لا يحبون تركيا، ومن يعملون على تشويه صورتها في كل فرصة وهم يظنون أنهم يلعبون دور المعارضة، وقفوا مذهولين أمام الأداء الناجح لتركيا. 

ومن كانوا يظنون أن الوباء سوف يلحق أذى بالغًا بتركيا أصيبوا بخيبة أمل عندما رأوا كيف تغلبت على الوباء. 

رسالة إلى أوروبا

نستعد الآن لعالم ما بعد كورونا. يتضح من رسالة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمناسبة "يوم أوروبا"، أن الاتحاد الأوروبي، الذي فشل في مواجهة الوباء، يخطط لاتخاذ مقاربة مختلفة تجاه تركيا.

ومن المفيد التأكيد على الجمل المفتاحية في الرسالة المذكورة:

"منذ عام 1999 حين تمت الموافقة على ترشيحنا للعضوية الكاملة في الاتحاد الأوروبي ونحن نحتفل في بلدنا مع الشعوب الأوروبية بيوم أوروبا في التاسع من مايو". 

"هذه المرة عدونا المشترك فيروس لا يعترف بالحدود. ذكّرنا هذا العدو الذي لا يُرى بالعين، بمعنى وحدة الصف. أتمنى أن يكون الاتحاد الأوروبي قد فهم أننا الآن في خندق واحد".

"هذا العدو الذي لا تراه العين ذكّرنا مجددًا بمعنى وحدة الصف وأن نكون أقوياء متحدين، وهو ما كدنا ننساه في الأونة الأخيرة وأصبحنا على استعداد للتضحية به في سبيل سياسات شعبوية ومصالح قومية قصيرة الأجل".

 الهدف العضوية الكاملة

"علينا أن نستغل بشكل جيد الفرص التي توفرها هذه الأيام العصيبة في مجال إنعاش العلاقات التركية- الأوروبية. أتمنى أن يكون الاتحاد الأوروبي، الذي اتخذ من بلادنا موقفًا عنصريًّا وإقصائيًّا حتى اليوم، قد فهم أننا الآن في خندق واحد".

"على الرغم من كل الصعوبات التي نواجهها خلال عملية المفاوضات، تركيا مصممة على الوصول إلى العضوية الكاملة في الاتحاد الأوروبي، وهي هدف استراتيجي بالنسبة لنا". 

عن الكاتب

محمد بارلاص

كاتب وصحفي تركي


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس