ترك برس

تشهد فنادق ولاية ولاية أنطاليا، عاصمة السياحة التركية، استعدادات وتحضيرات كبيرة لاستقبال سيّاح الموسم المقبل المزمع انطلاقه نهاية مايو/أيار الجاري.

وفي إطار هذه التحضيرات، تجري عمليات تعقيم شاملة قبيل بدء الموسم السياحي، وذلك تنفيذاً لتدابير وقواعد الوقاية من من فيروس كورونا، التي أعلنتها في وقت سابق، وزارة الثقافة والسياحة في البلاد.

أنطاليا التي استقبلت العام الماضي أكثر من 15 مليون سائح أجنبي، بدأت فنادقها بتنفيذ إجراءات التعقيم بدقة لتوفير الخدمات الفندقية للضيوف والمساهمة في مكافحة كورونا.

وشملت هذه الإجراءات، عمليات التعقيم اعتبارًا من المدخل إلى قسم الاستقبال (اللوبي) والبوفيهات المفتوحة في المطعم والغرف وحتى المسابح، مع مراعاة قواعد التباعد الاجتماعي خلال عمليات التعقيم والتنظيف.

ويومياً يتم قياس درجات حرارة العاملين في الفندق كل يوم، يواسطة كاميرات حرارية، إلى جانب تخصيص الفنادق غرفاً مزوّدة بـ"أجهزة الأوزون" لتعقيم حقائب الضيوف قبل نقلها إلى الغرف.

وفي السياق ذاته، تم إزالة أقسام البوفيه في المطاعم، واستبدالها بأقسام صغيرة تحتوي أطباق ساخنة ومحاطة بألواح زجاجية تمنع التواصل بين النزلاء.

ومن المقرر في هذا الإطار، تقديم بعض الأطعمة والمشروبات، في أطباق وشوك وملاعق وسكاكين، تستخدم لمرة واحدة، فيما سيكون لزامًا على النوادل ارتداء الكمامات الواقية.

أما على الشاطئ وبجوار المسبح، يتم وضع كراسي الحمام الشمسي على مسافة تباعد تبلغ 1.5 مترًا، وسيجري تعقيم جميع المناشف وتغليفها بأكياس النايلون.

كما سيتم تعقيم بطاقات المفاتيح الإلكترونية، وجميع الأدوات التي تحتويها الغرف الفندقية، قبل وبعد الاستخدام، وفقاً لتقرير نشرته وكالة الأناضول للأنباء.

فنادق المنطقة التي قطعت شوطًا مهمًا في أعمال التعقيم التي ستكون متواصلة أثناء وجود الضيوف في المنتجع طوال الموسم السياحي، وضعت كاميرات حرارية أيضاً عند مدخل الموظفين وفي الردهة الرئيسية.

أما المصاعد فإنها ستقدم خدماتها للضيوف فرادى أو لأفراد العائلة الواحدة، إلى جانت وضع إدارة الفندق عبوات التعقيم في مختلف الأقسام وبجوار المصعد لتكون في متناول الضيوف.

وفيما يخص الغرف، فإنه سوف يجري تعقيمها قبل الاستنخدام وبعده، كما سيجري تعقيم أجهزة التلفاز ومكيفات الهواء إضافة للمناشف والأغطية.

وفي الخارج، صفّت إدارات الفنادق في أنطاليا، كراسي التشمس بجوار الشاطئ والمسبح، مع المحافظة على مسافة تباعد تبلغ 1.5 مترًا، وتعقيم تلك الكراسي قبل وبعد الاىستخدام.

وفي وقت سابق، أوضح وزير الثقافة والسياحة التركية، محمد نوري أرصوي، أنه وقبل كل شيء، سيتم فتح الفنادق التي لديها شهادات خلو من فيروس كورونا.

وأبرز التدابير التي فرضتها وزارة السياحة التركية على الفنادق التي ستقدم خدماتها في مرحلة ما بعد كورونا، هي تخليها عن خدمة البوفيه المفتوح، واستبدال ذلك بما يعرف بقائمة الطعام المتكاملة أو الشاملة، لضمان السلامة الوبائية للسياح.

وسيسمح للفنادق باستخدام نصف عدد الغرف لاستقبال النزلاء فقط، على أن يتم التقيد بالمسافة الاجتماعية داخل الفنادق.

كما سيتم تخفيض عدد كراسي التشمس على الشواطئ إلى النصف ويمكن لبعض الفنادق أن تقدم للعائلات شاليها للمعيشة، وكذلك تخصيص كراسي استلقاء للتشمس على الشاطئ أو بالقرب من المسبح لكل شخص على حدة.

ومن المقرر أن يتم تشديد الرقابة على الموظفين والعاملين في الفنادق، حيث سيضطرون للخضوع لفحص طبي قبل بدء العمل كل يوم، والعمل بالقفازات والكمامات، وفي بعض الحالات يمكن استخدام ملابس واقية خاصة.

وستسري هذه التدابير والقواعد الجديدة، على اليخوت أيضاً، حيث سيتم تخفيض عدد الركاب على متن السفن لضمان قواعد التباعد.

ولن تقتصر التدابير على الفنادق فقط، بل وستشمل المقاهي والمطاعم وغيرها من المرافق الترفيهية في المنتجعات.

وكان أرصوي، قد توقع في وقت سابق، أن يبدأ موسم السياحة الداخلية للعام الحالي في 28 مايو/أيار الجارين معرباً أيضاً عن توقعه بإستئناف الرحلات الجوية إلى عدد من الوجهات الدولية خلال يونيو/حزيران المقبل.

وأردف قائلا: "أعتقد أن السياحة الخارجية في بعض الدول ستبدأ بعد منتصف يونيو/حزيران 2020".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!