ترك برس

قال السفير الجزائري بتركيا مراد عجابي، إن بلاده وتركيا لديهما فرصة تاريخية لترقية العلاقات كنموذج يحتذى به "في ظل الإرادة السياسية لقيادتي بلدين يحتلان مكانة هامة في العالم الإسلامي".

وقال عجابي: "آن الأوان لأن نعيد كتابة تاريخنا المشترك بأنفسنا معتمدين على مؤرخينا ومراجعنا وخاصة الأرشيف العثماني خلال الفترة بين 1516-1830".

تصريحات السفير، جاءت خلال ندوة افتراضية لمركز "أورسام" لدراسات الشرق الأوسط بتركيا حول آفاق العلاقات الجزائرية التركية.

وأضاف أن "التاريخ المشترك للبلدين، كانت كتابته حكراً على المؤرخين الغربيين". ولفت، إلى أن "هناك علاقات متميزة تجمع الجزائر وأنقرة على مختلف الأصعدة".

وتابع -حسب وكالة الأناضول التركية- أن "البلدين يعملان على تثمين إرثهما الثقافي المشترك، مثل ترميم بعض المعالم التاريخية التي تعود إلى الحقبة العثمانية".

وعن آفاق هذه العلاقات شدد عجابي، على أنه "أمام البلدين فرصة تاريخية لترقية العلاقات كنموذج يحتذى به في ظل الإرادة السياسية لقيادتي بلدين يحتلان مكانة هامة في العالم الإسلامي".

من جهتها قالت سفيرة تركيا لدى الجزائر ماهينور أوزدمير كوكطاش، إن "التقارب السياسي الموجود بين البلدين، وضع أسساً جديدة للعلاقات الثنائية".

وأضافت كوكطاش،: لا يجب أن ينظر إلى العلاقات بين تركيا والجزائر من الجانب الاقتصادي فقط، بل نريد تطوير الشق الاجتماعي وبناء علاقات أخوة وصداقة.

من جهته، قال أحمد أويصال، مدير مركز أورسام، إن "هناك شبه إجماع شعبي ورسمي حول ضرورة تمتين العلاقات بين الجزائر وتركيا".

وأضاف "هناك حملة لتشويه التاريخ العثماني في المنطقة، ولكن الحمد لله لا نرى ذلك في الجزائر".

وشدد أويصال، "الجزائر وتركيا هما شريكان مهمان؛ الأول في غرب المتوسط والثاني في شرقه، ولهما دور هام في استقرار المنطقة".

ولفت إلى أن "البلدين يدعمان القضية الفلسطينية، وعدم سقوط ليبيا في يد المرتزقة الأجانب، ويريدان مصلحة الليبيين، على عكس من يدعمون الانقلابات".

والثلاثاء، أعلنت الرئاسة الجزائرية، أن الرئيس عبد المجيد تبون ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، اتفقا خلال اتصال هاتفي على بذل الجهود من أجل "فرض وقف إطلاق النار، كمقدمة لا بد منها لتسهيل الحل السياسي" في ليبيا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!